التلال والسهول الصافية وهنوا وماتوا.
والمتوحشون المحيطون بالإيرولا يزدرونهم زاعمين أنهم يعيشون مع الأنمار، وأن أولادهم يشبون في حيص بيص بين صغار السباع.
وللإيرولا فضيلة واحدة، وهي سلامة الطوية، فمن المحتمل أنهم لم يبلغوا من الذكاء ما يقدرون به على الكذب، فما يقولونه من كلام مجرد أصدق مما يقوله البراهمة مع اليمين المؤكدة.
شكل 3-5: أمثلة من أهل الكجرات.
وصناعة الخيزران هي كل ما يعرفه الإيرولا من المهن، ويتألف غذاؤهم، على الخصوص، من الجذور والفواكه والحبوب البرية. (6) سكان جنوب الهند الوحوش
تشتمل جبال أنامالا القائمة في جنوب جبال نل غيري على قبائل وحشية مماثلة لتلك مع استثناء التودا كما ذكرنا آنفا.
والكادر هم سكان جبال أنامالا الذين يمارسون الصيد، ويزعم الكادر أنهم أمراء الجبال، ويرون من السبة أن يزرعوا الأراضي، وترك أمر الزراعة إلى الملسار، ويقوم الباليار بالرعي والتجارة، ويرخي الباليار هؤلاء شعورهم الكثيفة النافرة فتصل إلى كلاهم فيكتسبون بذلك منظرا وحشيا، ويرى علماء وصف الإنسان إلصاق هذه العروق بزنوج جزائر الملايو.
ولا تزال توجد جماعات وحشية من سلالة قدماء الدراويد في جنوب الهند، فهي تشابه الشعوب التي وصفناها فيما تقدم بمنظرها وعاداتها وأعمالها وديانتها الوثنية وعبادة الأرواح، وإليك قولا موجزا عن هذه الجماعات:
الجنار:
ويقيمون بأقصى جنوب الهند وبجنوب تراون كور ورأس كماري، ويبلغ عددهم 500000، ويدين من هؤلاء مائة ألف فقط بالنصرانية، ويعبد الباقون أرواح الأموات، ويرى الناظر إلى مداخل قراهم أهراما صغيرة يضعون عليها نذورا من فواكه وحبوب وأزهار؛ لتجلب إليهم حماية الملائكة، ويتعاطى الجنار زراعة النخيل وحدها، وتقوم النخيل بجميع احتياجاتهم على ما في استغلالها من عسر ونصب، ويتكلم الجنار بلغة التمول كجيرانهم الإيلاوا الذين لا يختلفون عنهم في شيء.
অজানা পৃষ্ঠা