============================================================
عدلا بين أهل العراق والشام لا يحضرهما فيه إلا من أحبا عن ملأ منهما وتراض، والناس آمنون على انفسهم وأهليهم، وأموالهم إلى إنقضاء مدة الاجل، والسلاح موضوع، والسبيل مخلاة، وكان الكتاب في صفر، والاجل الذي يلتقي اليه الحكمان شهر رمضان، ثم إن الأشعث خرج بالكتاب يقرؤه على الناس، فرضي ال ا ا ا اا حكم، ثم حملا على أهل الشام، ثم مرا به على مراد، فقال صالح بن شقيق: ما لعلي في الدمآء قد حكم لوقاتل الأحزاب يوما ما ظلم لا حكم إلا لله ورسوله، وقال بنو راسب كذلك، وكذلك رجل من تميم، وآخر يقال له: عروة بن أذية حتى قالوا: يحكمون(1) الرجال، وقالوا لعلي: ارجع وتب كما تبنا وإلا برئنا منك فإنا لسنا نرضى بما في الصحيفة، ولا نرى إلا قتالهم، فقال علي *لثل: ولا أنا رضيت لكن لا رأي لمن لا يطاع، ولا يصلح الرجوع إلا أن يعصى الله ويتعدى حدود ما في كتابه فيقاتل من ترك أمره، ثم إن الناس أقبلوا على قتلاهم يدفنونهم(1). ثم إن عليا طلتا بعث شريح بن هاني في اربع مائة، وعبدالله بن عباس يصلي بهم، ومعهم ايو موسى. وجاء عمرو بن العاص في أريعماثة إلى دومة الجندل، فنزل عمرو بأصحابه، وابن عباس وشريح وأبو موسى مقابلهم. وكتب النجاشي شاعر علي طاقل عند ذلك الى آبي موسى ق يده منها: أبا موسى جزاك الله خيرا عراقك إن حظك بالعراق وان الشام قد تصبوا إماما من الأحزاب معروف النفاق وانا لا نزال لهم عدوا أبا موسى الى يوم التسلاق (1) في (ج): اتحكمون.
(2)المصابيح 322.
(79)
পৃষ্ঠা ৯২