219

হাদাইক আনওয়ার

حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار

সম্পাদক

محمد غسان نصوح عزقول

প্রকাশক

دار المنهاج

সংস্করণ

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤١٩ هـ

প্রকাশনার স্থান

جدة

المرفوع، إذ ليس للرّأي في هذا مدخل.
وعن كعب الأحبار: (أنّ الله تعالى قسم كلامه ورؤيته بين موسى ومحمّد- ﵉ فكلّمه موسى من وراء الحجاب بغير واسطة مرّتين، ورآه محمّد بعيني رأسه مرّتين) . نقله الماورديّ عنه.
وقال كثير من العلماء في تفسير قوله تعالى: وَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا [سورة الشّورى ٤٢/ ٥١]- أي: من غير واسطة- بل مع المشاهدة، وذلك لمحمّد ﷺ خاصّة ليلة الإسراء.
قالوا: بدليل قوله [تعالى]: أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ- أي:
كمناجاته لموسى ﵇ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا [سورة الشّورى ٤٢/ ٥١]- وهو جبريل- فيوحي بإذنه إلى رسله ما يشاء- كأكثر أحوال محمّد وموسى ﵉ وكسائر أحوال غيرهما من النّبيّين ﵈ أجمعين.
وقال الإمام/ أبو الحسن عليّ بن إسماعيل الأشعريّ- ﵀: (كلّ آية أوتيها نبيّ فقد أوتي نبيّنا مثلها، وخصّه الله بالرّؤية، قال: فمحمّد رأى ربّه بعيني رأسه. قال ابن عطاء: أي شرح الله صدره للرّؤية، كما شرح صدر موسى للتّكليم) .
قال العلماء: ولا يقدح في ذلك إنكار عائشة ﵂ لذلك، لأنّها لم تقله إلّا عن رأيها، وأمّا احتجاجها بقوله تعالى:
لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ [سورة الأنعام ٦/ ١٠٣]؛ فقال ابن عبّاس: (معناه: لا تحيط به) «١» .

(١) الشّفا، ج ١/ ٣٨٣. قال العلماء: إنّ الإسراء وقع وعائشة كانت

1 / 230