الأرض ورؤوسهم في السماء.
وأخرج الواحدى في أسباب النزول، وابن عساكر في تاريخه عن طريق إسحاق ابن بشر عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال: لما عير المشركون رسول الله ﷺ بالفاقة قالوا: (ما لِهَذا الرَسولِ يَأكلُ الطَعامَ وَيَمشِى في الأَسواق» الفرقان: ٧ (حزن رسول الله ﷺ لذلك فنزل عليه جبريل فقال: السلام عليك يا رسول الله، رب العزة يقرئك السلام ويقول لك: (وَما أَرسَلنا قَبلَكَ مِنَ المُرسَلين إِلا إِنّهُم لَيَاكُلونَ الطَعامَ وَيمشونَ في الأسواق» الفرقان: ٢٠ (فبينما جبريل والنبى ﷺ يتحدثان إذ ذاب جبريل حتى صار مثل الهوذة فقال رسول الله ﷺ:) مالك ذبت حتى صرت مثل الهوذة (؟ قال: يا محمد، فتح باب من أبواب السماء لم يكن فتح قبل ذلك، إذ عاد جبريل إلى حاله فقال: يا محمد أبشر، هذا رضوان خازن الجنة، فأقبل رضوان حتى سلم ثم قال: يا محمد رب العزة يقرئك السلام ومعه سفط من نور يتلألأ ويقول لك ربك: هذه مفاتيح خزائن الدنيا مع ما لا ينتقص لك مما عندى في الآخرة مثل جناح بعوضة، فنظر النبي ﷺ إلى جبريل كالمستشير له، فضرب جبريل بيديه إلى الأرض فقال: تواضع لله فقال: يا رضوان، لا حاجة لى في الدنيا، فقال رضوان: أصبت أصاب الله بك. ويرون أن هذه الآية أنزلها رضوان (تَبارَكَ الَّذى إِن شاءَ جَعَلَ لَكَ خَيرًا مِن ذَلكَ جَنَاتٍ تَجرى مِن تَحتِها الأنهار وَيَجعل لَك قصورًا» الفرقان: ١٠ (.
وأخرج البخارى ومسلم عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ:) رأيت ليلة أسرى بى، موسى بن عمران رجلا طويلا جعدا كأنه من رجال شنوءة، ورأيت عيسى ابن مريم مربوع، الخلق إلى الحمرة،
1 / 67