45

Guidance to Monotheism

الإرشاد إلى توحيد رب العباد

প্রকাশক

دار العاصمة

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

প্রকাশনার বছর

١٤١٢ هـ

প্রকাশনার স্থান

الرياض - المملكة العربية السعودية

জনগুলি

رسول الله، ويصلون، ويؤذنون، ولكن لأنهم رفعوا مسيلمة إلى رتبة النبوة. فإذا كان هذا حال من رفع رجلًا إلى رتبة النبي فكيف بمن رفع مخلوقًا نبيًّا كان أو غيره إلى مرتبة جبار السموات والأرض فصرف له شيئًا من العبادة!! العاشرة: أن ما يفعله كثير من الجهلة من أخذ تراب قبر الذي يعتقدون فيه ليتداوى به مريضهم: لا يجوز لمن فيه من اعتقاد بغير الله - وهذا عمل لم يسبق إليه إلا النصارى - وربما وافق ذلك تحسن حالة المريض فيظن ويظن غيره ممن لم يعرفوا التوحيد أن هذا الشفاء من هذا التراب وصاحب القبر - وأن هذا الصنيع جائز لا إثم فيه، ولو أخبر أحدهم بأنه شرك لاعتذر بحسن النية. والجواب عن ذلك: أن دعوى حسن النية لا يكفي، بل لا بد معه من امتثال ما جاء به الرسول ﷺ ومن المعلوم مخالفة هذا العمل لما جاء به ﷺ ... فالمشركون الذين يعبدون الأصنام إنما عبدوها في الغالب بهذه النية التي يزعمها أولئك فقد قالوا: ﴿مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى﴾ [الزمر: الآية٣] وقالوا: ﴿هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ﴾ [يونس الآية: ١٨]. وقد قال تعالى: ﴿قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ

1 / 47