(بالسيئة قبل الحسنة) هو قولهم إن كان هذا هو الحق من عندك وكانوا يستعجلون بالعقوبة استهزاءا (له معقبات) هو المستخفي بالليل والسارب بالنهار والمعقبات الملائكة يتعاقبون حفظه وهم الحفظة وقيل هو النبي - صلى الله عليه وسلم - ومن أمر الله أي بإذن الله وقيل هم الأمراء وحرسهم (ما بقوم) هم عامر بن الطفيل وإربد بن ربيعة لما هما بالنبي - صلى الله عليه وسلم - فأصابت إربد صاعقة فأحرقته وأصابت عامر غدة فمات (الرعد) هو اسم ملك من ملائكة السماء الثالثة موكل بالسحاب والصوت تسبحه وله أعوان علي ذلك (والملائكة) هو عام وقيل هم أعوان الرعد (من تشاء) هو اربد بن ربيعة (دعوة الحق) هو التوحيد وقيل كلمة الشهادة وقيل الدعاء الخالص (أفمن يعلم) هو حمزة بن عبد المطلب وقيل عمار بن ياسر (كمن هو أعمي) هو أبو جهل (ويقول الذين كفروا) هم أهل مكة (طوبي لهم) هي شجرة في الجنة أصلها في قصر النبي - صلى الله عليه وسلم - وكل قصر منها غصن (وهم يكفرون بالرحمن) هم أهل مكة لما قيل لهم اسجدوا للرحمن وقيل لما قالوا في صلح الحديبية لا نعرف الرحمن حتي كتبه علي في أول كتاب الصلح وقيل هو أبو جهل لما سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول يا الله يا رحمن فأنكر ذلك (والذين آتيناهم الكتاب) هم أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وقيل عبد الله بن سلام وأصحابه (من ينكر بعضه) هم كعب بن الأشرف وفنحاص وابن الضيف والسيد والعاقب وأصحابهما من النصاري وقيل هم المشركون في إنكارهم ذكر الرحمن (ما يشاء ويثبت) هو الشرائع والفرائض والناسخ والمنسوخ وقيل من الذنوب فيغفر ما يشاء ويعاقب بما يشاء وقيل غير ذلك (أم الكتاب) هو اللوح المحفوظ مسيرته خمس مائة عام من دره بيضاء وقيل علمه بما كان وما يكون وقيل هما كتابان أحدهما يمحو منه ما يشاء والآخر لا يغير منه شئ وهو أم الكتاب (ينقصها من أطرافها) هو فتح بلاد الشرك وقيل خراب البلاد وقيل موت العلماء وقيل موت الناس (ومن عنده علم الكتاب) هو الله عز وجل وقيل هم عبد الله بن سلام وفيه نظر لأن الآية مكية.
ومن سورة إبراهيم - عليه السلام -
(الضعفاء) هم الأتباع (للذين استكبروا) هم القادة والرؤساء (كلمة طيبة) هي كلمة التوحيد وقيل كل كلمة حسنة (كشجرة طيبة) هي النخلة وقيل هي كل شجرة طيبة مثمرة وقيل هي شجرة في الجنة (كلمة خبيثة) هي كلمة الشرك وقيل كل كلمة قبيحة (كشجرة خبيثة) هي الحنطة وقيل الثوم وقيل الكشوث (بالقول الثابت) هو كلمة التوحيد ثبتنا الله بها في الدنيا والآخرة (الذين بدلوا) هم كفار قريش وقيل هم بنو المغيرة وبنو أمية (نعمة الله) هي محمد - صلى الله عليه وسلم - (قومهم) أتباعهم (هذا البلد) هو مكة وحرمها (من ذريتي) هم إسماعيل وبنوه وكانوا اثنا عشر رجلا وامرأة واحدة وأمهم السيدة بنت مضاض الجرهمي وقد ذكرت أسماءهم في التبيان فاختصرتها هنا (بواد غير ذي زرع) هو مكة وحرمها (أفيده من الناس) هم المسلمون (علي الكبر) ولد له إسماعيل وله تسع وتسعون سنة وإسحاق وله ما تقدم في هود وقيل فيهما غير ذلك وحمل إسماعيل إلي مكة وله سنتان وقيل أربع عشرة ومات إسماعيل وله مائة وثلاثون وقيل وسبع وثلاثون سنة.
পৃষ্ঠা ৩১