54

يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم * الذي خلقك فسواك فعدلك * في أي صورة ما شاء ركبك ، فلا يفسر هذه الآية التفسير الكامل المراد منها إلا من عرف تشريح الأعضاء من الإنسان ظاهرا وباطنا، وعددها وأنواعها وحكمتها ومنافعها ... إلخ.

وإذا تعرض لقوله تعالى:

فإذا سويته ونفخت فيه من روحي ، فكيف يفسر تلك الآية من يجهل التسوية والنفخ والروح وأسرارها؟!

وإذا قال القرآن:

الشمس والقمر بحسبان ، وقال:

وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ، وقال:

وخسف القمر * وجمع الشمس والقمر ، وقال:

والشمس تجري لمستقر لها ، فلا يعرف حقيقة الشمس وسيرها وأبراجها ومنازلها، والقمر ودوراته، وخسوفهما، وولوج الليل في النهار، وكيفية تكور أحدهما على الآخر؛ إلا من عرف هيئات تركيب السموات والأرض، وهو علم تتفرع منه علوم.

أما آية:

وإذا مرضت فهو يشفين ، فهذا الفعل الواحد لا يعرفه إلا من عرف الطب بكماله وأحاط بدقائقه وأسراره.

অজানা পৃষ্ঠা