127

المطهرة التي أذهبت عنها الرجس والنجس وصرفت عنها ملامسة الشياطين اللهم إن بغت قريش عليه وقدمت غيره عليه فاجعله بمنزلة هارون من موسى إذ غاب عنه موسى ثم قال لي يا علي كم في ولدك من ولد فاضل يقتل والناس قيام ينظرون لا يغيرون فقبحت أمة ترى أولاد نبيها يقتلون ظلما وهم لا يغيرون (1) إن القاتل والآمر والشاهد الذي لا يغير كلهم في الإثم واللعان سواء مشتركون يا ابن اليمان إن قريشا لا تنشرح صدورها ولا ترضى قلوبها ولا تجري ألسنتها ببيعة علي وموالاته إلا على الكره والعمى والصغار يا ابن اليمان ستبايع قريش عليا ثم تنكث عليه وتحاربه وتناضله وترميه بالعظائم وبعد علي يلي الحسن وسينكث عليه ثم يلي الحسين فتقتله أمة جده فلعنت أمة تقتل ابن بنت نبيها ولا تعز من أمة ولعن القائد لها والمرتب لفاسقها فو الذي نفس علي بيده لا تزال هذه الأمة بعد قتل الحسين ابني في ضلال وظلم وعسف وجور واختلاف في الدين وتغيير وتبديل لما أنزل الله في كتابه وإظهار البدع وإبطال السنن واختلال وقياس مشتبهات (2) وترك محكمات حتى تنسلخ من الإسلام وتدخل في العمى والتلدد والتسكع (3) ما لك يا بني أمية لا هديت يا بني أمية وما لك يا بني العباس لك الإتعاس فما في بني أمية إلا ظالم ولا في بني العباس إلا معتد متمرد على الله بالمعاصي قتال لولدي هتاك لستري وحرمتي فلا تزال هذه الأمة جبارين يتكالبون على حرام الدنيا منغمسين في بحار الهلكات وفي أودية الدماء حتى إذا غاب المتغيب من ولدي عن عيون الناس وماج الناس بفقده أو بقتله أو بموته اطلعت الفتنة ونزلت البلية والتحمت العصبية (4) و

পৃষ্ঠা ১৪৩