ঘায়াত মাতলুব
غاية المطلوب وأعظم المنة فيما يغفر الله به الذنوب ويوجب الجنة
জনগুলি
وأوحى الله تعالى إليه: يا داود، إن من منتي على عبادي أن أخفيت عنهم غضبي، ولو أطلعتهم عليه لهلكوا، وأخفيت عنهم رضائي، ولو أطلعتهم عليه لبطروا، ولكني أتركهم بين خوف ورجاء، فمن خافني أمنته، ومن رجاني أعطيته)).
وكان يحيى بن زكريا إذا لقي عيسى بن مريم -صلوات الله وسلامه عليهما وعلى نبينا- عبس، وإذا لقيه عيسى تبسم. فقال له عيسى: تلقاني عابسا كأنك آيس. وقال له يحيى: تلقاني ضاحكا كأنك آمن. فأوحى الله سبحانه تبارك وتعالى إليهما أن أحبكما إلي أحسنكما ظنا بي.
وروي أن موسى عليه السلام قال في مناجاته: يا رب، إذا سألك العارف وقال: يا رب، ماذا تقول له؟ قال: لبيك. قال: فإذا سالك العابد ماذا تقول؟ قال: لبيك. قال: فإذا سألك الزاهد ماذا تقول له؟ قال: لبيك. قال: فإذا سالك العاصي ماذا تقول له؟ قال: لبيك مرتين. قال: يا رب كيف ذلك؟ قال: ((لأن كلا من هؤلاء يدلي بعمل، والعاصي لم يقبل علي إلا بعد افتقاره إلي ، فهو ينادي بذل، وافتقار، وخضوع، وانكسار، وأنا عند المنكسرة قلوبهم)).
وروي أن موسى صلى الله عليه وسلم لما دفن أخاه هارون عليه السلام، ذكر مفارقته له وظلمة القبر، فأدركته الشفقة، فبكى، فأوحى الله تعالى إليه: يا موسى، لو أذنت لأهل القبور أن يخبروك بلطفي بهم لأخبروك. يا موسى، لم أنسهم على ظاهر الأرض أحياء مرزوقين، أفأنساهم في باطن الأرض أمواتا مقبورين؟ يا موسى، إذا مات العبد لم أنظر إلى كثرة معاصيه، ولكن أنظر إلى قلة حيلته. فقال موسى عليه السلام: يا رب، من أجل ذلك سميت أرحم الراحمين)).
পৃষ্ঠা ৯৮