ولا يخطى بعضهم بعضا وذلك مثل ما يجوز فيه الاختلاف وروى أن جابرا رحمه الله كان يحدث عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه خرج على ناس من قومه وهم يتذاكرون العلم فيما بينهم فقال تعلموا ما شئتم أن تتعلموا فلن تكونوا بالعلم عالمين حتى تعلموا به وذكر جابر أن النبي عليه السلام قال ويل لمن لا يعلم مرة وويل لم يعلم ولا يعمل سبع مرات وبلغنا عن عكرمة عن ابن عباس قال أن نجدة بن عامر ويوجد نجدة الحروري إضافة إلى حروراء أرض بالكوفة أتى إلى ابن عباس فقال يا ابن عباس كيف معرفتك بربك فإن من قبلنا قد اختلفوا علينا فقال ابن عباس ويحك يا نجدة أن من نصب نية على القياس لا يزال الدهر في التباس مائلا عن المنهاج طاغيا في الاعوجاج ضالا عن السبيل قائلا غير الجميل اعرف ربي بما عرف به نفسه من غير رؤية واصفه بما وصف به نفسه من غير صورة لا يدرك ربنا بالحواس ولا يقاس بالناس وروى عن عمر بن الخطاب رحمه الله أنه كتب إلى أبي موسى الأشعري وروى أنه كتب إلى شريح أيضا بمثله أن قس الأمور وانظر الأشياء والأمثال ولا يمنعك قضاء قضية بالأمس هديت فيه لرشدك أن تراجع الحق فيه فإن مراجعة الحق خير من التمادي في الباطل وبلغني أن أبا عبيدة رحمه الله سأله سائلان أن السمن يؤتى من الأهواز من بلاد المجوس فلم جاز أن نشتريه ( 24 ) غير مضمون ولا يجوز أن نشتري الجبن إلا مضمونا فقال له أبو عبيدة هكذا جاء الأثر في الجبن ولم يبح ذلك في السمن ومن حديث أبي سفيان محبوب بن الرحيل رحمه الله قال أبو سفيان قال أبو أيوب وائل بن أيوب إنما الفقيه الذي يعلم ما يسع الناس مما يسألونه عنه وأما من يضيق عليهم فكل من شاء أخذ بالاستحاطة وذكر أن أبا عبيدة سأله رجل عن شيء لم يصح السائل مسألته فقال فرج عني فإني مغموم فقال له أبو عبيدة أنت أحق بذلك مني تخلطون ثم تطلبون منا الصحيح قال بشير أن للعلم أن يضرب الصبيان يؤدبهم ويأخذ ما أعطوه قال اجتمع المسلمون في
পৃষ্ঠা ২২