وإن عللنا بأن النعلين كانا من جلد حمار مدبوغ فجائز أن يكون قد كان محظورا فنسخ بقوله عليه الصلاة والسلام: (أيما إهاب دبغ فقد طهر)(1)، وقد صلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في نعليه. انتهى.
وفي ((فتح المتعال)): قلت: وقد تذكرت والحديث شجون ما حكاه أحد أسلافي هو الإمام الصوفي وحيد دهره سيدي أبو عبد الله المقرئ التلمساني(2) نشأة وقبرا، قاضي حضرة فاس في كتابه ((الحقائق والرقائق)) عن الإمام فخر الدين، ونصه: حدثت أن الإمام الفخر مر ببعض المشيخة من الصوفيين، فقيل للشيخ: هذا يقيم على وجود الصانع ألف دليل، فلو قمت إليه، فقال الشيخ: لو عرفه ما استدل عليه، فبلغ ذلك الإمام، فقال: نحن نعلم من وراء الحجاب، وهم ينظرون من غير حجاب.
وهذا قوله في التفسير أن النعلين هما المقدمتان(3)... الخ. انتهى.
পৃষ্ঠা ৫৩