85

غاية المريد شرح كتاب التوحيد

غاية المريد شرح كتاب التوحيد

প্রকাশক

مركز النخب العلمية

সংস্করণের সংখ্যা

الثالثة

প্রকাশনার বছর

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٧ م

প্রকাশনার স্থান

مطبعة معالم الهدى للنشر والتوزيع.

জনগুলি

بَابُ تَفْسيرِ التَّوْحِيدِ وَشَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا الله وَقَوْلِ الله تَعَالَى: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ﴾ الآية. •---------------------------------• مقصود الترجمة: بيان أَنَّ التوحيد ليس اسمًا لا معنى له، أو قولًا لا حقيقة له، كما يتصوره بعض الجهال. وعطف المصنف الشهادة على التوحيد من باب عطف المترادفين؛ لأنهما بمعنى واحد، وإن اختلفت ألفاظهما. «وَقَوْلِ الله تَعَالَى: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ﴾ الآية [الإسراء: ٥٧]» يتضح معناها بذكر ما قبلها، وهو قوله تعالى: ﴿قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا﴾ [الإسراء: ٥٦]. قال ابن جرير ﵀: «يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ: قل يا محمد لمشركي قومك الذين يعبدون من دون الله من خلقه، ادعوا أيها القوم الذين زعمتم أنهم أرباب وآلهة من دونه عند ضرٍّ ينزل بكم، فانظروا هل يقدرون على دفع ذلك عنكم، أو تحويله عنكم إلى غيركم» (١). «﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ﴾» أي: هؤلاء الذين يدعوهم هؤلاء هم أنفسهم يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب; فكيف تدعونهم وهم محتاجون مفتقرون؟ ! (٢)

(١) جامع البيان (١٤/ ٦٢٦). (٢) ينظر: القول المفيد (١/ ١٤٨).

1 / 89