الحديث الآخر: (أشيروا علي في أناس أبنوا أهلي) قال أبو العباس [أي اتهموها، قال]. والأبن: التهمة، يعني حديث الإفك.
وفي الحديث: (نهى عن الشعر إذا أبنت فيه النساء) أي ذكرن بالسوء.
وفي حديث أبي الدرداء: (أن نؤبن بما ليس فينا فربما زكينا بما ليس فينا) أي: إن/ نتهم وننسب إلى سوء من الفعال وقبيح من المقال.
يقال: أبنت الرجل آبَنُه وآبُنُه: إذا رميته بخلة سوء. ورجل مأبون: أي مقروف بها.
وقيل: هو مأخوذ من الأبن، وهي العقد تكون في القسي تعاب بها وتفسدها. الواحدة: أبنة.
(أب هـ)
قوله تعالى: ﴿يا أبت لم تعبد﴾ يقال في النداء: يا أبه، ويا أبتا، ويا أبتي قال الفراء: الهاء فيها هاء وقفة، فكثرت في الكلام حتى صارت كهاء التأنيث وأدخلوا عليها الإضافة.
1 / 40