263

গরীবাইন

الغريبين في القرآن والحديث

সম্পাদক

أحمد فريد المزيدي

প্রকাশক

مكتبة نزار مصطفى الباز

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

প্রকাশনার স্থান

المملكة العربية السعودية

وقوله: ﴿وإذ جعلنا البيت مثابة للناس﴾ أي معادًا يصدرون عنه ويثوبون إليه: أي يرجعون. والمثابة والمثاب، مثل المقامة والمقام. ويقال: إن فلانًا لمثابة: أي يأتيه الناس للرغبة ويرجعون/ إليه مرة بعد أخرى.
وسميت الثيب ثيبًا؛ لأنها توطأ وطأ بعد وطء.
وقوله: ﴿هل ثوب الكفار﴾ أي هل جعل لهم ثواب أعمالهم؟
وقوله: ﴿وثيابك فطهر﴾ قال ابن عباس: يعني من الإثم. وهم يقولون: فلان طاهر الثياب: إذا لبسها على اجتناب المحارم والمكاره، فإذا لبسها على فجرة أو غدرة، قالوا: إنه لدنس الثياب.
ويقال: الثياب: القلب. يقول: لا تكن غادرًا فتدنس ثيابك.
ويقال: أراد بقوله: ﴿وثيابك فطهر﴾ قال وعملك فأصلح.
ويقال: ﴿فطهر﴾ أي فقصر؛ فإن تقصيرها طهرها.
وقيل: نفسك، وهم يكنون بالثياب عن النفس.
وروى عن ابن عباس أنه قال: لا تلبس ثيابك على فخرٍ وكبر. واحتج بقول الشاعر:
إني بحمد الله لا ثوب غادر .... لبست ولا من خزية أتقنع
ومنه الحديث: (إن الميت يبعث في ثيابه التي يموت فيها).

1 / 300