وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ يُقَالُ لِلصَّبِيِّ أَوَّلَ مَا يَأْكُلُ الطَّعَامَ، قَدْ قَرَمَ يَقْرِمُ قُرُومًا وَقَرْمًا وَقَالَ أَبُو كَبِيرٍ:
[البحر الكامل]
فَاهْتَجْنَ مِنْ فَزَعٍ وَطَارَ جِحَاشُهَا ... مِنْ بَيْنِ قَارِمِهَا وَمَا لَمْ يَقْرِمِ
وَصَفَ حُمُرًا كَانَتْ تَرْعَى مَعَ جِحَاشِهَا، فَرَأَيْنَ فَارِسًا، فَفَزِعَتْ، وَتَفَرَّقَتْ جِحَاشُهَا: مَا أَكَلَ نَبْتَهَا وَمَا لَمْ يَبْلُغْ أَنْ يَأْكُلَ وَقَرَمْتُ الْبَعِيرَ أَقْرِمُهُ قَرْمًا: إِذَا سَلَخْتَ جِلْدَةَ أَنْفِهِ ثُمَّ جَمَعْتَهَا فِي مَكَانٍ، فَيَبْقَى أَثَرُهُ فَتِلْكَ سِمَةٌ يُعْرَفُ بِهَا، وَهِيَ الْقُرْمَةُ، وَمَا كَانَ فِي سَائِرِ جَسَدِهِ أَوِ الْعُنُقِ فَهِيَ الْجُرْفَةُ وَالْقَرْمُ: الْمُصْعَبُ الْمُكْرَمُ لَا يُحْمَلُ عَلَيْهِ، يُتْرَكُ لِلْفِحْلَةِ، وَأَنْشَدَنَا أَبُو نَصْرٍ:
[البحر الرجز]
كَأَنَّهُ مِنْ آخِرِ الْهَجِيرِ ... قَرْمٌ هِجَانٌ هَمَّ بِالْفُدُورِ
وَصَفَ ثَوْرًا، فَقَالَ: كَأَنَّهُ مِنْ آخِرِ الْهَجِيرِ يُرِيدُ وَقْتَ الْهَاجِرَةِ، قَرْمٌ: فَحْلٌ، هِجَانٌ: أَبْيَضُ