أي الشطر، فقال: نعم. فقضاه) (١). ثم بين ﵀ اتصاله، بسماع كل عن الآخر، وقال: وهذا مثل ضربته لألوف من الحديث، يستدل بهذا الحديث الواحد على جملتها، من رزق فهم هذا العلم (٢).
ومثال ضده: قول الحاكم أيضا: ما حدثناه أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني بمكة، ثنا الحسن بن عبد الأعلى الصنعاني، ثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن محمد بن واسع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: (من أقال نادما أقاله الله نفسه يوم القيامة، ومن كشف عن مسلم كربة، كشف الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه) (٣)، وبين ﵀ عدم اتصال هذا السند، فقال: هذا إسناد من نظر فيه من غير أهل الصنعة لم يشك في صحته وسنده، وليس كذلك فإن معمر بن راشد ثقة مأمون ولم يسمع من محمد بن واسع، ومحمد بن واسع ثقة مأمون ولم يسمع من أبي صالح، ولهذا الحديث علة يطول شرحها، وهو مثل لألوف مثله، من الأحاديث التي لا يعرفها إلا أهل هذا العلم (٤).
_________
(١) معرفة علوم الحديث ص: ١٧ - ١٨) وأخرجه البخاري في (ص ٩٧) كتاب الصلاة، باب (٧١) حديث (٤٥٧)، ومسلم في (٣/ ١١٩٢) كتاب المساقاة، باب (٤) حديث (٢٠ - ١٥٥٨).
(٢) معرفة علوم الحديث ص: ١٧ - ١٨.
(٣) معرفة علوم الحديث ص: ١٨، وأخرجه البيهقي في (السنن الكبرى ٦/ ٢٧).
(٤) معرفة علوم الحديث ص: ١٨.
1 / 80