ومنها ما روى عن السجاد(¬1) رضي الله تعالى عنه في ( الصحيفة ) (¬2) أنه كان يقول - في دعائه لاتباع الرسل بعد دعائه لأصحاب محمد صلى الله تعالى عليه وسلم خاصة- : (( اللهم وأوصل إلى التابعين لهم بإحسان ، الذين : { يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم } [الحشر : 10] خير جزائك ، الذين قصدوا سمتهم وتحروا وجهتهم ، ومضوا في قفوا آثارهم ، والائتمار بهداية منارهم )) (¬3) ، ودعائه لأصحاب محمد صلى الله تعالى عليه وسلم هذا : (( اللهم وأصحاب محمد صلى الله تعالى عليه وسلم خاصة ، الذين احسنوا الصحبة ، وابلوا البلاء الحسن ، واسرعوا في نصره ، وسابقوا إلى دعوته ، واستجابوا لهم حيث اسمعهم حجة رسالاته ، وفارقوا الأزواج والأولاد في إظهار كلمته ، وقاتلوا الآباء والأبناء في تثبيت نبوته وانتصروا به ، ومن كانوا منطوين على محبته يرجون تجارة لن تبور في مودته )) (¬1) .
إلى أن قال : (( فلا تنس لهم اللهم ما تركوا لك وفيك ، وارضهم من رضوانك ، وبما حاشوا الخلق عليك ، وكانوا مع رسلك دعاة لك ، واشكرهم على هجرهم فيك ديار قومهم ، من سعة المعاش إلى ضيقه )) (¬2) .
ومنها ما رواه صاحب ( الفصول المهمة ) أحد كبار علماء الإمامية عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر أنه قال لجماعة خاضوا في أبي بكر وعمر وعثمان : (( أنا اشهد أنكم لستم من الذين قال الله تعالى فيهم : { والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ... } الآية [ الحشر : 10 ] ))(¬3) .
ومنها ما في التفسير المنسوب إلى الإمام أبي محمد بن حسن العسكري : (( إن الله تعالى قال لموسى : يا موسى أما علمت أن فضل أصحاب محمد على جميع المرسلين ، كفضل آل محمد على آل جميع المرسلين )) (¬4) .
পৃষ্ঠা ৩২