166

أما أبو الصلت فكان يبالغ في طلبها، حتى يسعدوه مع ائتمانهم له، وهذا مما يؤكد ما سبق إن قلناه، أن التفرد بفضائل علي عليه السلام وأهل البيت لا يستنكر، فلا يصح جرح الراوي به ولا تضعيفه.

وفي تاريخ الخطيب ( ج 11 ص 50 ): أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي، قال: سألت أبا علي صالح بن محمد، عن أبي الصلت الهروي ؟ فقال: رأيت ابن معين يحسن القول فيه، ورأيت يحيى بن معين عنده وسئل عن هذا الحديث الذي روى عن أبي معاوية حديث: (( أنا مدينة العلم وعلي بابها )) ؟ فقال: رواه أيضا الفيدي. قلت: ما اسمه ؟ قال: جعفر بن محمد. انتهى.

وهذه متابعة لرواية الحاكم عن أحمد بن سهل، عن صالح جزرة، عن ابن معين.

قال الحاكم في المستدرك ( ج 3 ص 127 ): حدثنا بصحة ما ذكره الإمام أبو زكريا (¬1) يحيى بن معين، ثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم القنطري، ثنا الحسين بن فهم، ثنا محمد بن يحيى بن الضريس، ثنا محمد بن جعفر الفيدي، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد المدينة فليأت الباب )).

قال الحسين بن فهم: [ و] حدثناه أبو الصلت الهروي، عن أبي معاوية.

পৃষ্ঠা ১৬৬