133

গানিমাত আল-ফারিকাইন মিন হিকাম আল-গাওত আল-রিফাই আবি আল-আলামাইন

غنيمة الفريقين من حكم الغوث الرفاعي أبي العلمين

জনগুলি

ويمطر ويثبت، ويدفع البلاء، وأعلاهم منزلة ومقاما الواجد المختار للمقام التنزلي في المظهر الإنساني على القلب الإسرافيلي، جعل الله به قوام الدنيا وأهلها، وقيل له [17/ أ] لذلك: الغوث، ورد في الحديث عن التبي : «ايلاث من كن فيه فهو من الأبدال، الذين بهم قوام الدنيا وأهلها : الرضا بالقضاء، والصبر عن محارم الله، والغضب في ذات الله»(1).

ويا عجبا لك أيها المحجوب بنفسيك، المنقطع عن القافلة الواصلة، تقول : كيف يمكن لرجل من بني آدم الغويية، وهي مقام التصرف والنهي والأمر في الذرات؟ وأنت ترى أن الشمس سرت أشممها - وهي في مستقرها - إلى الحادثات، وعمت جميع البارزات، وقامت بإغاية النباتات والموئيات، وامتلاث سجف(2) أذيال نفعها على الكليات في الأرض والجزئيات، ولها في العالم السماوي محضر لا يستغنى عنه ولا بد منه، وأنت تقول بذلك، وتعلم أن الذي وهبها هذه القدرة وأمدها بهذه القوة، إنما هو الله الذي لا إله إلا هو الخالق البارئ المصور العزيز الجبار، وإنها لكوكب. الآدميى عند الله أكرم منها وأفضل وأعز، وله سبحانه التصرف المظلق والقدرة الشاملة، وأنه لقادير على استيداع ما قام بذلك الكوكب في حجر أسود ملقى في فلاة.

وإذا كان كذليك، والامر والله كذلك، فالقظب الغوت هو المستودع للأسرار الإلهية في الكبكبة الادمية، يغيث بإذن الله حاضرا كان أو غائبا، حيا كان أو ميتا، نعم يون ذلك باغاية الله، بمعونة الله، بإحسان الله، بحول الله، بقوة الله، لا حول ولا قوة الا بالله.

পৃষ্ঠা ১৬৯