গান্ধী আত্মজীবনী: সত্যের সঙ্গে আমার পরীক্ষা

মুহাম্মদ ইব্রাহিম সাইয়েদ d. 1450 AH
103

গান্ধী আত্মজীবনী: সত্যের সঙ্গে আমার পরীক্ষা

غاندي السيرة الذاتية: قصة تجاربي مع الحقيقة

জনগুলি

الطريق إلى بريتوريا

لم يمر كثير من الوقت، حتى احتككت بالهنود المسيحيين المقيمين في دربان، فتعرفت إلى مترجم المحكمة، السيد باول، الذي كان كاثوليكيا، والراحل السيد سبان جودفري، الذي أصبح بعد ذلك مدرسا تابعا للكنيسة البروتستانتية، ووالد السيد جيمس جودفري الذي زار الهند في عام 1924م بصفته عضوا في وفد جنوب أفريقيا. وقابلت الراحل بارسي روستومجي والراحل أدامجي مياخان في ذات الوقت تقريبا. وكما سنرى فيما يأتي، أصبح هؤلاء الأصدقاء جميعا على صلة وثيقة بعضهم ببعض مع أنهم لم يتقابلوا من قبل قط إلا أثناء العمل.

وبينما كنت أوسع دائرة معارفي، تلقت الشركة خطابا من محاميها يخبرها بأنه يجب إجراء استعدادات للقضية، وأن على السيد عبد الله أن يذهب إلى بريتوريا بنفسه أو أن يبعث نائبا عنه.

أعطاني السيد عبد الله الخطاب لأقرأه، وسألني عن إمكانية ذهابي إلى بريتوريا. فأجبته: «كل ما يمكنني قوله بعد أن أطلعتني على القضية أنني الآن في حيرة من أمري ولا أعلم ماذا عساي أن أفعل هناك.» فقام وطلب من الكتبة العاملين لديه أن يشرحوا لي القضية.

عندما شرعت في دراسة القضية، شعرت بأن علي أن أعود إلى أصل موضوع القضية، كنت قد اعتدت في الأيام القليلة التي قضيتها في زنجبار أن أذهب إلى المحكمة لكي أتعلم كيفية سير العمل بها، وذات مرة كان هناك محام بارسي يستجوب أحد الشهود ويسأله عن قيود الدائن والمدين في دفاتر الحسابات، ولم أفهم منها شيئا، فلم أتعلم مسك الدفاتر في المدرسة ولا في أثناء إقامتي في إنجلترا، في حين أن القضية التي جئت من أجلها إلى جنوب أفريقيا تدور بصورة أساسية حول الحسابات، ولا يستطيع أن يفهمها أو يشرحها إلا عالم بالحسابات. أخذ الكاتب يتحدث عما قيد في الحساب وما قيد على الحساب، وشعرت بالارتباك والحيرة، فلم أفهم معنى اللفظة

Note

وفشلت في أن أجدها في القاموس، فأخبرت الكاتب عن جهلي بالكلمة، فأخبرني بأن الكلمة تشير إلى

promissory note (سند إذني). فاشتريت كتابا حول مسك الدفاتر ودرسته، فمنحني هذا بعض الإحساس بالثقة وساعدني على فهم القضية. واكتشفت أن السيد عبد الله، مع جهله بكيفية مسك الحسابات، يمتلك من المعرفة العملية ما يمكنه من حل أعوص المشكلات المتعلقة بالحسابات بسرعة، فأخبرته أخيرا أنني مستعد للذهاب إلى بريتوريا.

سألني السيد عبد الله: «أين ستقيم؟»

فأجبته: «في أي مكان تريدني فيه.» - «إذن سأكتب إلى المحامي التابع لنا هناك وأجعله يدبر مكانا لإقامتك. وسأكتب إلى أصدقائي من طائفة الميمان المقيمين هناك، ولكن لا أنصحك بالإقامة معهم؛ فالطرف الخصم في القضية له نفوذ كبير في بريتوريا، وسيعود علينا تسرب مراسلاتنا السرية إليهم بأضرار جسيمة، وكلما تجنبت التقرب إليهم، كان هذا أفضل لعملنا.» - «سوف أقيم في المكان الذي سيدبره المحامي، أو سأجد مسكنا مستقلا. لا تقلق، لن أدع مخلوقا على وجه البسيطة يعلم سرا من أسرارنا. لكنني أعزم على ترسيخ علاقتي بالطرف الخصم وأن نصبح أصدقاء، وسوف أحاول إذا أمكن تسوية النزاع دون اللجوء إلى المحكمة؛ فالسيد طيب هو قريبك في نهاية الأمر.» فقد كان السيد طيب حاجي خان محمد أحد الأقرباء المقربين للسيد عبد الله.

অজানা পৃষ্ঠা