فقالت: والله ما تركوا لنا خرصا.
فقال: ما أتى إليكن لأعظم مما أخذ منكن.
فقام رجل من الحضور وهو من أهل الشام وقال ليزيد: هب لي هذه. يعني فاطمة.
فلما سمعت فاطمة قوله ارتعدت فرائصها وعلمت أنه يريد أن يأخذها سبية فخافت وأمسكت بثوب زينب، فالتفتت هذه إلى الرجل وقالت: كذبت ولؤمت ما ذلك لك ولا له.
فغضب يزيد وقال لها: كذبت والله إن ذلك لي، ولو شئت أن أفعله لفعلت.
قالت: كلا والله ما جعل الله لك ذلك إلا أن تخرج من ملتنا وتدين بغير ديننا.
فغضب يزيد واستطار ثم قال: أإياي تستقبلين بهذا؟! إنما خرج من الدين أبوك وأخوك.
قالت زينب: بدين الله ودين أبي وأخي وجدي اهتديت أنت وأبوك وجدك.
قال: كذبت يا عدوة الله.
فقالت: أنت أمير تشتم ظالما وتقهر بسلطانك.
অজানা পৃষ্ঠা