জর্জ বুখনার: সম্পূর্ণ নাটকসমূহ

আবদুল গফফার মাক্কাভি d. 1434 AH
65

জর্জ বুখনার: সম্পূর্ণ নাটকসমূহ

جورج بشنر: الأعمال المسرحية الكاملة

জনগুলি

ماريون :

لا! دعني راقدة عند قدميك. أريد أن أحكي لك شيئا.

دانتون :

يمكنك أن تستعملي شفتيك فيما هو أفضل.

ماريون :

لا، دعني هكذا. كانت أمي امرأة ذكية، وكانت تقول لي دائما إن العفة فضيلة جميلة. وعندما كان يأتي الناس لزيارتنا ويبدءون في الحديث عن أمور معينة كانت تطلب مني أن أغادر الحجرة، فإذا سألتها عما يريدون قالت إن علي أن أخجل من نفسي. وإذا أعطت لي كتابا لأقرأه كنت دائما أمر على بعض صفحاته بغير قراءة، ولكنني كنت أقرأ الكتاب المقدس كما يحلو لي؛ فقد كان كل شيء فيه مقدسا، ولكن كان فيه شيء لم أستطع فهمه، لم أحاول أن أسأل أحدا عن معناه، وعكفت على نفسي ورحت أفكر فيه وحدي. وجاء الربيع؛ أحسست أن هناك أمورا تجري في كل مكان من حولي دون أن أشارك فيها، ووجدتني أعيش في جو غريب يكاد يخنق أنفاسي . رحت أتأمل أعضائي، كان يبدو لي في بعض الأحيان كأن حجمي يتضاعف، وكأنني أعود فأصبح عضوا واحدا يندمج فيه كياني كله. في ذلك الوقت بدأ شاب يتردد على البيت. كان جميلا، وكان يتكلم في معظم الأحيان كلاما عجيبا. لم أكن أفهم ما يريده تماما، ولكنني لم أكن أستطيع أن أمنع نفسي من الضحك. دعته أمي إلى الإكثار من زيارتنا، وأعجبنا هذا. وأخيرا لم نجد ما يمنع من أن ننام معا بين ملاءتي سرير، مثلما نجلس معا على كرسيين. وجدت في هذا متعة أعظم من المتعة التي كنت أجدها في الاستماع إلى كلامه، ولم أفهم لماذا كانوا يسمحون لي بالمتعة القليلة ويحرمونني من المتعة الكبيرة. ورحنا نفعل ذلك سرا، واستمر الحال على هذا، ولكنني أحسست كأنني أصبحت بحرا يبتلع كل شيء وتجيش أعماقه وتجيش. كان هناك ضد واحد بالنسبة لي، وذاب لدي كل الرجال في جسد واحد. أمي أيضا كانت كذلك، وهل يستطيع أحد أن يهرب من طبيعته؟ وأخيرا لاحظ كل شيء. جاء في صباح يوم من الأيام وقبلني قبلة كادت تكتم أنفاسي، وطوق رقبتي بذراعيه فأحسست برعب هائل، ثم ابتعد عني وضحك وقال إنه كان على وشك أن يقوم بفعلة غبية، وإن علي أن أحتفظ بثوبي وأستعمله؛ لأنه سيبلى من نفسه، وهو لا يريد أن يفسد علي حظي قبل الأوان؛ لأنه هو الشيء الوحيد الذي أملكه. ثم ذهب، ولم أعرف مرة أخرى ماذا كان يريد. وعندما جاء المساء كنت أطل من النافذة، فأنا شديدة الحساسية ولا شيء يربطني بما حولي إلا العاطفة، واستغرقت في أمواج الشفق، ثم انتبهت على موكب يهبط الشارع تتقدمه الأطفال وتتبعه النساء من النوافذ. نظرت إلى هناك فرأيتهم يحملونه في سلة كبيرة والقمر يسطع على جبهته الشاحبة، وخصلات شعره مبتلة؛ كان قد أغرق نفسه. ووجدتني أنشج بالبكاء، كأن هذا هو الكسر الوحيد في كياني. إن غيري من الناس يعملون في أيام ويستريحون في أيام. إنهم يعملون ستة أيام ويصلون في اليوم السابع. وفي كل سنة يتأثرون مرة في عيد ميلادهم ويفكرون قليلا في رأس السنة. أما أنا فلا أفهم شيئا من هذا ولا أعرف راحة أو تغييرا. أنا دائما كيان واحد، شوق لا ينقطع، لهيب تيار. أمي ماتت من الغم، الناس يشيرون إلي. هذا غباء؛ ففي النهاية يتساوى الناس في المتعة التي يجدونها في الأجساد أو صور المسيح أو الزهور أو ألعاب الأطفال. إنه دائما نفس الشعور، من يزدد متعة يزدد عبادة.

دانتون :

لماذا لا أحتوي جمالك كله وأعانقه كله؟

ماريون :

دانتون، لشفتيك عينان.

অজানা পৃষ্ঠা