﵁، عن رسول الله ﷺ أنه قال: «من حسن إسلام المرء، تركه ما لا يعنيه» .
سمعت أحمد بن محمد بن يعقوب يقول: سمعت أحمد بن عطاء يقول: حدثنا عمر ابن مخلد الصوفي يقول: قال ابن أبي الورد: قال معروف الكرخي ﵁: من علامة مقت الله للعبد أن تراه مشتغلًا بما لا يعنيه في خاص أوقاته.
ومن الفتوة ملازمة آداب الفقر في كل الأحوال. سمعت منصور بن عبد الله يقول: سمعت أبا العباس بن عطاء يقول: قال بعضهم: لا ينبغي أن يكون على مائدة الفقراء إلا أربعة أشياء: أولها الجوع، والثاني [.. .. ..]، والثالث الذل، والرابع الشكر.
ومن الفتوة الإخبار عن الأحوال عل مقدار صاحب الحال. سمعت أبا بكر الجرجاني يقول: سمعت أبا بكر بن محمد بن جعفر يقول: سمعت أبا بكر بن عبد الجليل يقول: قال لي الجنيد ﵀: خرجت إلى عرض الفرات، وكان ذكر لي فيها فتى، فلقيت فتى كأن هموم الدنيا قد جمعت عليه. فقلت: رضي الله عنك، الوفاء متى يتكامل في الدنيا؟ فقال لي: ابتداءً يا جنيد، من الوفاء أن لا تسألني، فأيست من الجواب، فدعاني، ثم قال: يا جنيد، شرح الوفاء قبل الوفاء ليس من فعل الأبرار.
ومن الفتوة ملازمة الخوف بعد ما عرف العبد ما سبق منه. وما جرى عليه من مخالفة سيده. سمعت أبا بكر الرازي يقول: سمعت أبا محمد الجريري
1 / 36