81

ফুসুস আল-হিকাম

فصوص الحكم

জনগুলি

أي شددت بها كفي يعني الطعنة . فهو قول الله تعالى عن لوط عليه السلام له لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد ، . فقال رسول الله صلى ال ه ا عليه وسلم (49 - ب) يرحم الله أخى لوطا : لقد كان يأوي إلى ركن شديد .

فنبه صلى الله عليه وسلم أنه كان مع الله من كونه شديدا . والذي قصد لوط عليه السلام القبيلة بالركن الشديد : والمقاومة بقوله " لو أن لي بكم قوة" وهي الهمة هنا من البشر خاصة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن ذلك الوقت - يعني من الزمن الذي قال فيه لوط عليه السلام " أو آوي إلى ركن شديد ما بعث نبي(1) بعد ذلك إلا في منعة من قومه ، فكان يحميه قبيله (2) كأبي طالب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقوله "لو أن لي بكمء قوة لكونه عليه السلام سمع الله تعالى يقول " الله (3) الذي (4) خلقكم من ضعف بالإصالة ؛ ثم جعل من بعد ضعف قوة " فعرضت القوة بالجعل فهي قوة عرضية ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة " فالجعل تعلق بالشيبة ، وأما الضعف فهو رجوع إلى أصل خلقه وهو قوله (5) خلقكم من ضعف ، فرده (6) لما خلقه منه كما قال وثم يرد إلى أرذل العمر لكي لا يعلم من بعد علم شيئا ". فذكر أنه رد إلى الضعف الأول فحكم الشيخ حكم الطفل في الضعف . وما بعث نبي الا بعد تمام الأربعين وهو زمان أخذه في النقص (50-1) والضعف . فلهذا(7 قال " لو أن لي بكم قوة " مع كون ذلك يطلب همة مؤثرة . فإن قلت وما يمنعه من الهمة المؤثرة وهي موجودة في السالكين من الأتباع ، والرسل أولى بها ؟ قلنا صدقت : ولكن نقصك علم آخر ، وذلك أن المعرفة لا تترك للهمة

পৃষ্ঠা ১২৭