167

ফুসুস আল-হিকাম

فصوص الحكم

জনগুলি

في صورة النار ، فلأنها(1) كانت بغية موسى . فتجلى له في مطلوبه ليقبل عليه ولا يعرض عنه . فإنه لو تجلى له في غير صورة مطلوبه أعرض عنه لاجتماع همه (2) على مطلوب خاص. ولو أعرض لعاد عمله عليه وأعرض(3) عنه الحق ، وهو مصطفى مقرب. فمن قربه أنه تجلى له في مطلوبه وهو لا يعلم.

كنار موسى رآها(4) عين حاجته

وهو الإله ولكن ليس يدريه

26 - فص حكمة صمدية في كلمة خالدية

101-ب) وأما حكمة خالد بن سنان فإنه أظهر بدعواه النبوة البرزخية ، فإنه ما ادعى الإخبار بما هنالك إلا بعد الموت : فأمر أن ينبش عليه ويسأل فيخبر أن الحكم في البرزخ على صورة الحياة الدنيا ، فيعلم بذلك الصدق الرسل كلهم فيما أخبروا به في حياتهم الدنيا . فكان غرض خالد صلى الله عليه وسلم إيمان العالم كله بما جاءت به الرسل ليكون رحمة للجميع : فإنه تشرف(5) بقرب نبوته من نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، وعلم أن (6) الله أرسله رحمة للعالمين . ولم يكن خالد برسول، فأراد أن يحصل من هذه الرحمة في الرسالة المحمدية على حظ وافر. ولم يؤمر بالتبليغ، فأراد أن يحظى بذلك في البرزخ ليكون أقوى في العلم في حق الخلق. فأضاعه قومه . ولم (7) يصف النبي صلى الله عليه وسلم قومه (17) بأنهم ضاعوا وإنما وصفهم بأنهم أضاعوا نبيهم حيث لم يبلغوه مراده فهل بلغه الله أجر أمنيته ؟ فلا شك ولا خلاف أن له أجر الأمنية (8) و وإنما الشك والخلاف في أجسر المطلوب : هل يساوي تمني وقوعه عدم (9).

পৃষ্ঠা ২১৩