172

ফুসুল লুলুইয়া

الفصول اللؤلؤية في أصول فقه العترة الزكية

জনগুলি

[أقسام العلة وطرقها]

(250) فصل في أقسام العلة وفي الطرق الصحيحة إلى إثباتها

وهي تنقسم إلى: مؤثرة، ومناسبة، وشبهية، وطردية.

فالمؤثرة: ما دل عليها السمع على مراتبه، وإن لم يظهر فيها مناسبة. وطرقها ثلاث:

(الأولى): النص، وهو اللفظ الدال على العلية صريحا، فإن لم يحتمل غيرها فقاطع في العلية، نحو: لعلة كذا، أو لسبب، أو لمؤثر، أو لموجب، أو لأجل، أو من أجل، أو ما أشبهها، وإن احتمل غيرها فظاهر فيها، نحو: لكذا، أو إن كان أو بكذا، أو إذن، أو ما أشبهها.

(الثانية): تنبيه النص، ويسمى: الإيماء، وليس من النص في الأصح، وهو اللفظ الدال على العلية على وجه الإيماء، مع ذكر العلة وحكمها، وهو أربعة أقسام/251/:

الأول: ما يدخل فيه فاء التعقيب والتسبيب في كلام الشارع على العلة، وهو الأقل، والحكم متقدم عليها، نحو: (( فإنه يحشر يوم القيامة ملبيا )) أو على الحكم وهو الأكثر، والعلة متقدمة، والحكم حينئذ إما: جواب شرط، نحو: ?وإذا حللتم فاصطادوا?[المائدة:3] ، أو ما في معناه، نحو: ?والسارق والسارقة فاقطعوا?[المائدة:38] . أو غير ذلك، كقوله صلى الله عليه وآله وسلم لبريرة: (( ملكت نفسك فاختاري )) ، أو في كلام الراوي ، نحو: سهى فسجد، فقيها كان أو غير فقيه، خلافا (لأبي حنيفة).

পৃষ্ঠা ২৫৩