[مقدمة المؤلف]
الحمد لله رب العالمين، وصلواته على محمد المصطفى الأمين، وعلى أخيه الأنزع البطين ، وعلى سيدة نساء الخلق أجمعين، وعلى سبطيهما والأئمة السابقين، والمقتصدين من أبنائهم المنتجبين، وعلى أصحابهم وأتباعهم إلى يوم الدين. وبعد..
فهذه نخب مصطفاة من أقوال أئمتنا، ونغب مصفاة من سلسال معين علمائنا، اعتصرتها من أفانين دوحات معارفهم الواسعة، واختصرتها من قوانين مصنفاتهم الحافلة الجامعة، ورصعت جواهر عقدها المذهب، بأقوال أئمتنا وما لخصه المتأخرون للمذهب وأضفت إليها من مذاهب شيوخ العدل والتوحيد، ما هو أعذب من الفرات وأحلى من جنى التوحيد ، ومن مذاهب غيرهم من علماء الأمة الأحمدية، وحكماء العصابة المحمدية، فليثق باحث كنوزها بنيل أمله، وليستعن كاشف رموزها بإخلاص نيته وعمله.
ومن تأملها منصفا، وجعل فكره /5/ الصحيح لمعانيها منصفا علم أنها لباب نزع قشره، وعباب لا يدرك قعره، وتيقن أنها - على صغر حجمها - محيطة بزبد المختصرات، ومحاسن البسيطة من الأمهات المعتمدة، والمصنفات المنتقدة.
পৃষ্ঠা ৮২