============================================================
و دراستى هذه تنقسم إلى ثلاثة أبواب : تحدثت فى الباب الأول عن حياة ابن معطى فى المغرب والمشرق، وعن شيوخه وتلاميذه ، وفى حدينى عن آثاره ومصنفاته خلصت إلى الكلام عن نشأة النظم فى النحو ، محاولا أن أحدد بدايته ، وقد اجتهدت فى أن نظم النحو بدأ فى القرن الرابع المجرى ، على يد أحمد بن منصور اليشكرى المتوفى
سنة 370، ثم دفعت ماقيل من أن الخليل بن أحمد قد نظم فى النحو، وتتبعت بعد ذلك النظوم النحوية ، وانتهيت إلى أن أشهر نقلم قبل ابن معطى هونظم الحريرى صاحب "المقامات * وهو المعروف بملحة الإعراب.
وقد تساءلت عن سر تسمية ابن معظى لنظمه : "الألفية" وقد مت للاجابة على هذا التساؤل مجرد احتمالات واجتهادات لم أقطع فيها برأى، وذكرت بعد ذلك أن هذه التسمية شاعت بعد ابن معطى، فى كثير من الفنون، فرآينا ألفيات كثيرة فى الألغاز وعلوم الحديث والفرائض والتعبير والمعانى والبيان ثم آلقيت نظرة عامة على آلفية ابن معطى، حاولت فيها آن آعرف طرائقه فى صياغة القواعد وسرد المسائل ،وقد دلفت من هذا إلى مقارنة سريعة كاشفة بين ألفية ابن معطى وألفية ابن مالك، انتهيت منها إلى أن ابن مالك قد تأثر ابن معطى وآفاد منه فى المنهج العام ، من حيث سرد القواعد، واستخدام المناسية والاستطراد ، وارتباط اللاحق بالسابق ، لكنى أثبت أن ابن مالك لإمامته وطول اشتغاله بالنحو، يمتاز بتشقيق المسائل وفصلها فى آبواب، على حين ترى ابن معطى يدمج المسائل الكثيرة تحت الباب الواحد: ن وقد آثبت آن تاثر ابن مالك ابن مفطى تعدى المنهج العام إلى استخدام .
قافية أو ألفاظ بعينها ، وضربت لذلك أمثلة من الألفيتين .
পৃষ্ঠা ৭