============================================================
القول على أن "ما" فيه مصدرية ، ولا يجوز آن يتقدم ما فى صلة المصدر عليه.
وأما تقديم خبرها على اسمها، فجائز، كقولك : لا أكلمك ما دام قائما زيد، وما وقفت فى تصانيف أهل العربية، متقدمهم ومتأخرهم على نص يمنع من ذلك، ولقد أكثرت السؤال والفحص عنه، فما أخبرت بأن آحدا يوافق هذا (1- المصنف فى عدم جوازه، وحكى لى من لا آثق به عن الشيخ تقى الدين الحلى أن ابن الخشاب نقل مثل ذلك ، وقال : هذا جار تجرى المثل . وذكر ابن الخحباز (2) الموصلى أن بعض أصحابه سافر إلى دمشق، واجتمع بالمصنف 11(2) وسأله عن ذلك فقال : أفݣر، ثم اجتمع به مرة أخرى وعاود سؤاله ، فقال له: لاتنقل عنى فيه شييا . وأخبرنى الصاحب بهاء الدين على بن عيسى الإربلى ان الذى أشار إليه ابن الخباز هو الشيخ رضئ الدين الإربلى النحوى .
وقال ابن الخباز : يفسد ما ذهب إليه أمران : أحدهما تقلى : وهو قول .3 الشاعر (1 : وأحبها مادام للزيت عاصرة وماطاف فوق الأرض حاف وناعل فعاصر: اسمها . وللزيت : خبرها ، وقد تقدم على الاسم: والثانى قياسى : وهو أن "ما دام" أقوى من " ليس)" بدليل آن عدم (1) في الأشباه والنظائر 3/ه : " الحلبى) . وحكى السيوطى كلام ابن إياز هذا.
(2) ابن الخباز هذا هو شارح ألفية ابن معطى . ومن شرحه هذا نسخة بمعهد المخطوطات يجامعة الدول العربية . وعبارته : وأما "مادام " فما رأيت أحدا منع تقديم خبرها على اسمها إلا يحيى، وما أدرى من أين أخذه، وسافر بعض من يختلف إلى دمشق فعرض عليه ذلك، فقال له : أفكر فى هذا، فذ كر له ذلك مرة أخرى بعد مدة، فقال : لاتنقل عنى فيه شيئا.
(3) هو مزرد بن ضرار، أخو الشماخ . والبيت من قصيدة فى الفضليات ص98
পৃষ্ঠা ৫৬