في الساعة الثامنة تماما، بعد اليوم السادس عشر من رحيل بلانشيه، عاد الرجل وقدم نفسه لسيده، ودس مذكرة في يده.
همس دارتانيان لأصدقائه قائلا: «معي المذكرة.»
قال آثوس: «هذا رائع! فلنذهب إلى البيت ونقرأها.»
كان بتلك المذكرة نصف سطر مدون بخط إنجليزي واضح: «شكرا؛ لا تقلق!»
أخذ آثوس المذكرة وأحرقها، وانتظر حتى تم احتراقها تماما وصارت رمادا.
قال دارتانيان لبلانشيه: «والآن، يا رجلي، اذهب إلى الفراش ونم نوما عميقا.» «نعم، يا سيدي، وستكون هذه أول مرة أنام فيها، طوال ستة عشر يوما.» فقال الأربعة معا: «ونحن أيضا.»
الفصل السادس والعشرون
العدالة
تسلم اللورد وينتر الرسالة التي حملها بلانشيه، وكان لديه متسع من الوقت لمراقبة ميلادي في جميع الموانئ الجنوبية بإنجلترا.
وعندما وصلت ميلادي إلى شاطئ إنجلترا، قبض عليها في الحال، وسجنت بموافقة دوق بكنجهام، في أحد قصور اللورد وينتر، الذي لم يكن يدرك أي نوع من النساء هذه المرأة؛ فلو عرف ذلك، لما تركها بعيدا عن ناظريه للحظات، ولقيد يديها وقدميها بالسلاسل، ولربطها في جدار، واحتفظ بمفاتيح زنزانتها معه هو شخصيا.
অজানা পৃষ্ঠা