ইসলামিক যুগে ইরানী শিল্প
الفنون الإيرانية في العصر الإسلامي
জনগুলি
ومما يلفت النظر أن سلطانيتين من هذا النوع عليهما اسم صانعهما «أبو طالب»، وإحداهما في متحف اللوفر والأخرى في معهد الفن بمدينة شيكاغو . (1-9) خزف جبري
ومن أعظم أنواع الخزف الإيراني شأنا في العصر الإسلامي نوع قائم بذاته، ويعرف باسم «جبري» وهو اسم عبدة الشمس في إيران. وقد نسبه تجار العاديات وغيرهم إلى عبدة الشمس؛ لأنهم ظنوه من صناعتهم قبل أن ينتشر الدين الإسلامي في كل الأقاليم الإيرانية. ولعل الذي دفع إلى هذا الزعم ما نراه في رسوم هذا الخزف من حيوان وطيور لا ينتظر أن يقدم المسلمون على استخدامها، فضلا عن أن بعض الزخارف البارزة في هذا الخزف تشبه الزخارف التي استخدمت في الأواني الفضية التي تنسب إلى العصر الساساني.
كان هذا الخزف ينسب إذن إلى القرنين الأول والثاني بعد الهجرة (السابع والثامن بعد الميلاد)، ولكن حدث أن كشفت بعض قطع منه ووجد عليها كتابات بحروف كوفية، تجعل من الراجح نسبتها إلى القرنين الرابع والخامس بعد الهجرة (العاشر أو الحادي عشر)؛ فمن المحتمل أن يكون خزف «جبري» من منتجات إيران في الأربعة القرون الأولى بعد الفتح الإسلامي.
وعلى كل حال فإن الزخارف في هذا الضرب من الخزف تكون في الغالب من كتابات كوفية، ومن رسوم طيور أو حيوانات حقيقية أو خرافية، ولا سيما الأسد والثور والجمل وأبو الهول والغريفون والباز والطاووس والنسر، ولكنها محفورة حفرا عميقا في الطبقة البيضاء الرقيقة التي تكسو السطح بحيث يصل هذا الحفر إلى العجينة الحمراء المصنوع منها الإناء. وتعلو العجينة والطبقة البيضاء التي تغطيها مادة زجاجية شفافة ذات لون أصفر أو أخضر أو أسمر قاتم.
ولعل أكثر ما يلفت النظر في هذا النوع من الخزف مظهر الحياة والقوة التي تبدو على رسومه الزخرفية. وفي مجموعة الدكتور علي باشا إبراهيم بالقاهرة نماذج طيبة جدا تمثل أكثر الأصناف المعروفة منه، والتي يطلق على كل منها اسم المدينة الإيرانية التي يظن أنه عثر عليه فيها مضافا إلى اسم «جبري» الذي يطلق على تلك الأصناف مجتمعة.
وصفوة القول أن هذا الخزف شعبي إلى حد كبير، وصناعته تذكر بالأساليب الفنية الساسانية، وتختلف عن الخزف الذي كان يصنع للبلاط وكبار رجال الدولة. وطبيعي أن الفن الشعبي يكون أكثر تمسكا بالأساليب الفنية الموروثة من فنون البلاط.
وقد عثر على معظم هذا الخزف في إقليمي كردستان ومازندران؛ فلفت النظر منذ البداية بقوة رسومه وبإتقان توزيعها في قاع الإناء وجوانبه، وبإبداع لونه ولا سيما الأخضر منه.
ومن أثمن التحف المعروفة من هذا الخزف سلطانية في مجموعة جنتر
F. h. Gunther
عليها رسم نسر عظيم (انظر شكل
অজানা পৃষ্ঠা