قُرِئَ عَلَى الشَّيْخِ أَبِي الْحُسَيْنِ عَبْدِ الْحَقِّ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ، وَأَنَا أَسْمَعُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ أَخْبَرَكُمْ أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ خُشَيْشٍ فَأَقَرَّ بِهِ، أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَاذَانَ البْزَّازُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ فِي رَبِيعٍ الْآخِرِ سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدَّقَّاقُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ السَّمَّاكِ فِي دَرْبِ الضَّفَادِعِ فِي يَوْمِ الْأَرْبِعَاءِ لِتِسْعٍ بَقِينَ مِنَ الْمُحَرَّمِ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائِةٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فَأَقَرَّ بِهِ، حَدَّثَنَا حَنْبلُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ حَنْبَلٍ الشَّيْبَانِيُّ،
١ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ، أَنَّ رسول الله ﷺ جَاءَ يَوْمًا مُتَسَرِّعًا، فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ، فَنُودِيَ فِي النَّاسِ: الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ، فَاجْتَمَعَ النَّاسُ، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي لَمْ أَدْعُكُمْ لِرَغْبَةٍ وَلَا لِرَهْبَةٍ نَزَلَتْ، وَلَكِنْ ⦗٨٨⦘ تَمِيمٌ الدَّارِيُّ أَخْبَرَنِي أَنَّ نَاسًا مِنْ أَهْلِ فِلَسْطِينَ رَكِبُوا الْبَحْرَ فَقَذَفَتْهُمُ الرِّيحُ إِلَى جَزِيرَةٍ مِنْ جَزَائِرِ الْبَحْرِ، فَإِذَا هُمْ بِدَابَّةٍ أَشْعَرَ لَا يُدْرَى أَذَكَرٌ هُوَ أَمْ أُنْثَى مِنْ كَثْرَةِ الشَّعْرِ، قَالُوا: مَا أَنْتِ؟ قَالَتْ: أَنَا الْجَسَّاسَةُ، قَالُوا: أَخْبِرِينَا، قَالَتْ: مَا أَنَا بِمُخْبِرَتِكُمْ وَلَا مُسْتَخْبِرَتِكُمْ، وَلَكِنْ هَاهُنَا فِي هَذَا الدَّيْرِ مَنْ هُوَ فَقِيرٌ إِلَى أَنْ يُخْبِرَكُمْ وَإِلَى أَنْ يَسْتَخْبِرَكُمْ. فَأَتَوُا الدَّيْرَ، فَإِذَا هُمْ بِرَجُلٍ مُصَفَّدٍ فِي الْحَدِيدِ، فَقَالَ: مَنْ أَنْتُمْ؟ ⦗٨٩⦘ قَالُوا: نَحْنُ مِنَ الْعَرَبِ، قَالَ: هَلْ بُعِثَ النَّبِيُّ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: فَهَلِ اتَّبَعَهُ الْعَرَبُ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: ذلكَ خَيْرٌ لَهُمْ، قَالَ: مَا فَعَلَتْ فَارِسُ؟ قَالُوا: لَمْ يَظْهَرْ عَلَيْهَا بَعْدُ، قَالَ: أَمَا إِنَّهُ سَيَظْهَرُ عَلَيْهَا، قَالَ: مَا فَعَلَتْ عَيْنُ زُغَرَ؟ قَالُوا: تَدَفَّقُ مَاءً، قَالَ: فَمَا فَعَلَتْ بُحَيْرَةُ الطَّبَرِيَّةِ؟ ⦗٩٠⦘ قَالُوا: هِيَ تَدَفَّقُ مَاءً، قَالَ: فَمَا فَعَلَ نَخْلُ بَيْسَانَ؟ قَالُوا: قَدْ أَطْعَمَ أَوَائِلُهُ، فَوَثَبَ وَثْبَةً حَتَّى حَسِبْنَا أَنَّهُ سَيَفْلِتُ، فَقُلْنَا: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا الدَّجَّاُل، قَالَ: أَمَا إِنِّي سَأَطَأُ الْأَرْضَ كَلَّهَا إِلَّا مَكَّةَ وَطَيْبَةَ. فَقَالَ رسول الله: «فَأَبْشِرُوا مَعَاشِرَ الْمُسْلِمِينَ، هَذِهِ طَيْبَةُ لَا يَدْخُلُهَا»
1 / 87
٢ - حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ ذَكَرَ الدَّجَّالَ فَقَالَ: «أَعْوَرُ هِجَانٌ أَزْهَرُ جُفَالٌ، كَأَنَّ رَأْسَهُ أَصَلَةٌ أَشْبَهُ النَّاسِ بِعَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قَطَنٍ، وَلَكِنَّ الْهُلَّكَ كُلَّ الْهُلَّكِ أَنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ»
1 / 93
٣ - حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِنَّ الدَّجَّالَ أَعْوَرُ عَيْنِ الْيُمْنَى، وَعَيْنُهُ الْأُخْرَى كَأَنَّهَا عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ»
1 / 94
٤ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ الْفَزَارِيُّ، حَدَّثَنَا شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ، حَدَّثَتْنِي أَسْمَاءُ بِنْتُ يَزِيدَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ جَلَسَ مَجْلِسًا مَرَّةً فَحَدَّثَهُمْ عَنِ الْأَعْوَرِ الدَّجَّالِ، حَتَّى خَلَعَ قُلُوبَنَا فَرَقًا مِنَ الدَّجَّالِ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْخَلَاءِ، وَالْقَوْمُ فِي الْبَيْتِ، فَرَجَعَ إِلَيْهِمْ ⦗٩٦⦘ وَلَهُمْ خَنِينٌ فِي الْبَيْتِ، يَبْكُونَ فَرَقًا مِنَ الدَّجَّالِ، فَلَمَّا هَمَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنْ يَدْخُلَ رَأَيْتُ انْكِبَابَ الْقَوْمِ فَقَالَ: «مَهْيَمْ؟» وَكَانَتْ كَلِمَةً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِذَا سَأَلَ عَنْ أَمْرٍ يَقُولُ: «مَهْيَمْ» . قَالَتْ أَسْمَاءُ: فَاسْتَقْبَلْتُهُ، فَقُلْتُ: مَهْيَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ خَلَعْتَ قُلُوبَنَا فَرَقًا مِنَ الدَّجَّالِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «لَيْسَ عَلَيْكُمْ بَأْسٌ، إِنْ يَأْتِ وَأَنَا فِيكُمْ فَأَنَا حَجِيجُهُ، وَإِنْ يَأْتِ بَعْدُ فَاللَّهُ خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ» . قَالَتْ: قُلْتُ: أَمَعَنَا يَوْمَئِذٍ قُلُوبُنَا هَذِهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «نَعَمْ أَوْ خَيْرٌ، إِنَّهُ تُوَفَّى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ الْأَرَضِينَ وَأَطْعِمَتُهَا» . قَالَتْ: وَاللَّهِ إِنَّ أَهْلِي لَيَخْتَمِرُونَ خَمِيرَتَهُمْ، فَمَا نُدْرِكُ حَتَّى أَخْشَى أَنْ أَفْحَشَ مِنَ الْجُوعِ. قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَوْمَئِذٍ يُغْنِي أَحَدَهُمْ مَا يُغْنِي الْمَلَائِكَةَ» ⦗٩٧⦘. قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، وَلَقَدْ عَلِمْنَا أَنْ لَا تَأْكُلَ الْمَلَائِكَةُ وَلَا تَشْرَبَ. قَالَ: " وَلَكِنَّهُمْ يُسَبِّحُونَ وَيُقَدِّسُونَ، وَهُوَ طَعَامُ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَئِذٍ، وَشَرَابِهِمُ التَّسْبِيحُ وَالتَّقْدِيسُ، فَمَنْ حَضَرَ مَجْلِسِي وَسَمِعَ قَوْلِي فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ صَحِيحٌ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، وَأَنَّ الدَّجَّالَ أَعْوَرُ مَمْسُوحُ الْعَيْنِ بَيْنَ عَيْنَيْهِ مَكْتُوبٌ: كَافِرٌ يَقْرَؤُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ كَاتِبٍ أَوْ غَيْرِ كَاتِبٍ "
1 / 95
قَالَ شَهْرٌ: وَحَدَّثَتْنَا أَسْمَاءُ أَنَّهُ يُرْسَلُ مَعَهُ الشَّيْطَانُ يُمَثَّلُ الرَّجُلَ بِأَبِيهِ وَقَدْ مَاتَ، أَوْ بِأُمِّهِ، أَوْ بِعَمِّهِ وَقَدْ مَاتَ، وَفِتْنَتُهُ شَدِيدَةٌ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا
1 / 97
٥ - حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ، حَدَّثَنَا شَهْرٌ، حَدَّثَتْنِي أَسْمَاءُ، أَنَّ عَامَّةَ أَتْبَاعِهِ بَعْدَ الْيَهُودِ أَعَارِيبُ النَّاسِ، وَنَصَارَى الْعَرَبِ وَالنِّسَاءُ، يَسْحَرُونَ أَعْيُنَ النَّاسِ، وَيَخْرُجُ حِينَ يَخْرُجُ عِنْدَ بَوَارِ النَّعَمِ، وَلَا يَكُونُ فِي الْأَرْضِ بَعِيرٌ، فَيَقُولُ لِلْأَعْرَابِ: مَا تَنْقِمُونَ مِنِّي إِلَّا أَنْ أُحْيِيَ لَكُمْ أَنْعَامَكُمْ، تَعْظُمُ دَرَرُهَا، يَرَاهَا وَتَنْتَفِخُ خَوَاصِرُهَا، وَتَدُرُّ أَلْبَانُهَا، وَيَمُرُّ عَلَى الْحَرْثِ فَيَقُولُ: أَنْبِتْ مَا فِيكَ، فَلَا ⦗٩٩⦘ يَدَعْ فِي بَطْنِهَا شَيْئًا إِلَّا أَخْرَجَتْهُ
1 / 98
٦ - حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، وَقَتَادَةَ، وَالْحَجَّاجِ الْأَسْوَدِ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءِ بِنْتِ يَزِيدَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ فِي بَيْتٍ مَعَ أَصْحَابِهِ، فَذَكَرَ الدَّجَّالَ: فَقَالَ: " إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ ثَلَاثَ سَنَوَاتٍ، تُمْسِكُ السَّمَاءُ أَوَّلَ سَنَةٍ ثُلُثَ قَطْرِهَا، وَالْأَرْضُ ثُلُثَ نَبَاتِهَا، وَالسَّنَةُ الثَّانِيَةُ تُمْسِكُ السَّمَاءُ ثُلُثَيْ قَطْرِهَا، وَالْأَرْضُ ثُلُثَيْ نَبَاتِهَا، وَالسُّنَّةُ الثَّالِثَةُ تُمْسِكُ السَّمَاءَ قَطْرَهَا، وَالْأَرْضُ نَبَاتَهَا، حَتَّى لَا يَبْقَى ذُو خُفٍّ وَلَا حَافِرٍ ثُمَّ خَرَجَ لِحَاجَةٍ ثُمَّ رَجَعَ وَلَهُمْ خَنِينٌ، فَأَخَذَ بِعِضَادَتَيِ الْبَابِ. فَقَالَ: «مَا شَأْنُكُمْ؟» فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَحَدَنَا لَيَعْجِنُ عَجِينَهُ فَمَا يَصْبِرُ حَتَّى يَخْتَمِرَ ⦗١٠٠⦘. قَالَ: «إِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا فِيكُمْ فَأَنَا حَجِيجُهُ، وَإِلَّا فَإِنَّ اللَّهَ خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا يُجْزِئُ الْمُؤْمِنَ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: " مَا يُجْزِئُ الْمَلَائِكَةَ: التَّسْبِيحُ وَالتَّحْمِيدُ وَالتَّهْلِيلُ "
1 / 99
٧ - حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ أَبِي قِلَابَةَ، قَالَ: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا النَّاسُ قَدْ تَكَابُّوا عَلَى رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ، فَدَنَوْتُ مِنْهُ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: " إِنَّ بَعْدِي الْكَذَّابَ الْمُضِلَّ، وَإِنَّ رَأْسَهُ مِنْ وَرَائِهِ حُبُكٌ حُبُكٌ، يَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ، وَمَنْ قَالَ: رَبِّيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ، فَلَا سَبِيلَ لَهُ عَلَيْهِ "
1 / 100
٨ - حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ الْبَاهِلِيِّ، عَنْ مِحْجَنِ بْنِ الْأَدْرَعِ الْأَسْلَمِيِّ، قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِيَدِي فَصَعِدَ أُحُدًا، ثُمَّ أَشْرَفَ عَلَى الْمَدِينَةِ فَقَالَ: «وَيْلَ أُمِّهَا مِنْ قَرْيَةٍ يَتْرُكُهَا أَهْلُهَا أَعْمَرَ مَا تَكُونُ، يَأْتِيهَا الدَّجَّالُ، ⦗١٠٢⦘ فَيَجِدُ عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِهَا مَلَكًا مُصْلِتًا فَلَا يَدْخُلُهَا» ثُمَّ انْحَدَرَ حَتَّى إِذَا كَانَ بِسُدَّةِ الْمَسْجِدِ إِذَا رَجُلٌ قَائِمٌ يُصَلِّي يَرْكَعُ وَيَسْجُدُ فَقَالَ: «مَنْ هَذَا؟» قُلْتُ: هَذَا فُلَانٌ هَذَا هَذَا، فَجَعَلْتُ أُطْرِيهِ، فَقَالَ: «اسْكُتْ لَا تُسْمِعْهُ فَتُهْلِكَهُ» ثُمَّ انْطَلَقَ يَمْشِي، فَلَمَّا دَنَا مِنْ حُجَرِ نِسَائِهِ نَزَعَ مِنْ يَدَيَّ، ثُمَّ قَالَ: «خَيْرُ دِينِكُمْ أَيْسَرُهُ»
1 / 101
٩ - حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: يَمْكُثُ أَبَوَا الدَّجَّالِ لَا يُولَدُ لَهُمَا ثَلَاثِينَ عَامًا، ثُمَّ يُولَدُ لَهُمَا غُلَامٌ أَعْوَرُ أَضَرُّ شَيْءٍ وَأَقَلُّهُ نَفْعًا ، تَنَامُ عَيْنَاهُ وَلَا يَنَامُ قَلْبُهُ ثُمَّ نَعَتَ أَبَوَيْهِ فَقَالَ: «أَبُوهُ رَجُلٌ طُوَالٌ، مُضْطَرِبُ اللَّحْمِ، طَوِيلُ الْأَنْفِ، كَأَنَّ أَنْفَهُ مِنْقَارٌ، وَأُمُّهُ امْرَأَةٌ فِرْضَاخِيَّةٌ، عَظِيمَةُ الثَّدْيَيْنِ»
1 / 103
١٠ - حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ حُمَيْدَ بْنَ هِلَالٍ، يُحَدِّثُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الدَّهْمَاءِ، حَدَّثَنِي عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «مَنْ سَمِعَ بِالدَّجَّالِ فَلْيَنْأَ عَنْهُ، فَإِنَّ الرَّجُلَ يَأْتِيهِ، وَهُوَ يَحْسَبُ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ فَمَا يَزَالُ بِهِ حَتَّى يَتَّبِعَهُ مِمَّا يَبْعَثُ مَعَهُ مِنَ الشُّبُهَاتِ»
1 / 104
١١ - حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ، ظَاهِرِينَ عَلَى مِنْ نَاوَأَهُمْ، حَتَّى يُقَاتِلَ آخِرُهُمُ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ»
⦗١٠٦⦘
١٢ - وَحَدَّثَنَاهُ قَبِيصَةُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، بِإِسْنَادِهِ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ بِمِثْلِهِ، وَزَادَ فِيهِ: وَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ بِالسِّبَاخِ
1 / 105
١٣ - حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ مِحْجَنِ بْنِ الْأَدْرَعِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ خَطَبَ النَّاسَ ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ: «يَوْمُ الْخَلَاصِ، وَمَا يَوْمُ الْخَلَاصِ؟» فَجَعَلَ يُرَدِّدُهَا فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا يَوْمُ الْخَلَاصِ؟ قَالَ يَجِيءُ الدَّجَّالُ حَتَّى يَصْعَدَ أُحُدًا، فَيَنْظُرُ إِلَى الْمَدِينَةَ فَيَقُولُ: «أَتَرَوْنَ هَذَا الْقَصْرَ الْأَبْيَضَ، هَذَا مَسْجِدُ أَحْمَدَ، ثُمَّ يَأْتِي الْمَدِينَةَ، فَيَجِدُ بِكُلِّ نَقْبٍ مِنْ نِقَابِهَا مَلَكًا مُصْلِتًا، فَيَأْتِي سَبَخَةَ الْجُرُفِ، فَيَضْرِبُ رِوَاقَهُ، فَتَرْجُفُ الْمَدِينَةُ ثَلَاثَ رَجَفَاتٍ، فَلَا يَبْقَى مُنَافِقٌ وَلَا مُنَافِقَةٌ، وَلَا فَاسِقٌ وَلَا فَاسِقَةٌ، إِلَّا خَرَجَ فَتَخْلُصُ يَوْمَئِذٍ»
١٤ - حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَنْ أَبِي نَصْرٍ الْعَدَوِيِّ، عَنْ أَبِي الدَّهْمَاءِ الْعَدَوِيِّ ⦗١٠٨⦘، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ سَمِعَ مِنْكُمْ بِالدَّجَّالِ فَلْيَفِرَّ مِنْهُ، فَإِنَّهُ يَأْتِيهِ الرَّجُلُ يَحْسَبُ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ، فَيَتَّبِعُهُ مِمَّا يَرَى مَعَهُ مِنَ الشُّبُهَاتِ»
١٤ - حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَنْ أَبِي نَصْرٍ الْعَدَوِيِّ، عَنْ أَبِي الدَّهْمَاءِ الْعَدَوِيِّ ⦗١٠٨⦘، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ سَمِعَ مِنْكُمْ بِالدَّجَّالِ فَلْيَفِرَّ مِنْهُ، فَإِنَّهُ يَأْتِيهِ الرَّجُلُ يَحْسَبُ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ، فَيَتَّبِعُهُ مِمَّا يَرَى مَعَهُ مِنَ الشُّبُهَاتِ»
1 / 107
١٥ - حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ، وَحَجَّاجٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَتَعَوَّذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ وَمِنْ شَرِّ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ
1 / 108
١٦ - حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: " الدَّجَّالُ أَعْوَرُ، وَرَبُّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ: كَافِرٌ، يَقْرَؤُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ قَارِئٍ أَوْ غَيْرِ قَارِئٍ "
١٧ - حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ ﷺ قَالَ: " إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ إِلَّا وَقَدْ أَنْذَرَ الدَّجَّالَ أُمَّتَهُ، وَإِنِّي أُنْذِرُكُمُوهُ، إِنَّهُ أَعْوَرُ ذُو حَدَقَةٍ جَاحِظَةٍ، ⦗١١٠⦘ لَا تَخْفَى، كَأَنَّهَا نُخَاعَةٌ فِي جَنْبِ جِدَارٍ، وَعَيْنُهُ الْيُسْرَى كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ، وَمَعَهُ مِثْلُ الْجَنَّةِ، وَمَثَلُ النَّارِ، وَجَنَّتُهُ عَيْنٌ ذَاتُ دُخَانٍ، وَنَارُهُ رَوْضَةٌ خَضْرَاءُ، وَبَيْنَ يَدَيْهِ رَجُلَانِ يُنْذِرَانِ أَهْلَ الْقُرَى، كُلَّمَا خَرَجَا مِنْ قَرْيَةٍ دَخَلَ أَوَائِلُهُمْ، فَيُسَلَّطُ عَلَى رَجُلٍ لَا يُسَلَّطُ عَلَى غَيْرِهِ، فَيَذْبَحُهُ، ثُمَّ يَضْرِبُهُ بِعَصًا، ثُمَّ يَقُولُ: قُمْ فَيَقُومُ، فَيَقُولُ لِأَصْحَابِهِ: كَيْفَ تَرَوْنَ؟ فَيَشْهَدُونَ لَهُ بِالشِّرْكِ، فَيَقُولُ الْمَذْبُوحُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، هَا إِنَّ هَذَا الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ الَّذِي أَنْذَرْنَاهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، قَالَ: وَاللَّهِ مَا زَادَ بِي هَذَا فِيكَ إِلَّا بَصِيرَةً قَالَ: فَيَعُودُ فَيَذْبَحُهُ، فَيَضْرِبُهُ بِعَصًا مَعَهُ، فَيَقُولُ لَهُ: قُمْ فَيَقُومُ فَيَقُولُ: كَيْفَ تَرَوْنَ؟ فَيَشْهَدُونَ لَهُ بِالشِّرْكِ. فَيَقُولُ الرَّجُلُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، هَا إِنَّ هَذَا الدَّجَّالَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَنْذَرْنَاهُ رَسُولُ اللَّهِ، وَاللَّهِ مَا زَادَنِي هَذَا فِيكَ لَا بَصِيرَةً، قَالَ: فَيَعُودُ فَيَذْبَحُهُ، فَيَضْرِبُهُ بِعَصًا مَعَهُ، فَيَعُودُ الرَّابِعَةَ لِيَذْبَحَهُ، فَيَضْرِبُ اللَّهُ عَلَى حَلْقِهِ بِصَحِيفَةٍ مِنْ نُحَاسٍ، فَيُرِيدُ أَنْ يَذْبَحَهُ فَلَا يَسْتَطِيعُ. قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: فَمَا دَرَيْتُ مَا النُّحَاسُ إِلَّا يَوْمَئِذٍ، فَكُنَّا نَرَى ذَلِكَ الرَّجُلَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ﵀، حَتَّى مَاتَ. قَالَ: وَيَغْرِسُ النَّاسُ بَعْدَ ذَلِكَ وَيَزْرَعُونَ
١٧ - حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ ﷺ قَالَ: " إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ إِلَّا وَقَدْ أَنْذَرَ الدَّجَّالَ أُمَّتَهُ، وَإِنِّي أُنْذِرُكُمُوهُ، إِنَّهُ أَعْوَرُ ذُو حَدَقَةٍ جَاحِظَةٍ، ⦗١١٠⦘ لَا تَخْفَى، كَأَنَّهَا نُخَاعَةٌ فِي جَنْبِ جِدَارٍ، وَعَيْنُهُ الْيُسْرَى كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ، وَمَعَهُ مِثْلُ الْجَنَّةِ، وَمَثَلُ النَّارِ، وَجَنَّتُهُ عَيْنٌ ذَاتُ دُخَانٍ، وَنَارُهُ رَوْضَةٌ خَضْرَاءُ، وَبَيْنَ يَدَيْهِ رَجُلَانِ يُنْذِرَانِ أَهْلَ الْقُرَى، كُلَّمَا خَرَجَا مِنْ قَرْيَةٍ دَخَلَ أَوَائِلُهُمْ، فَيُسَلَّطُ عَلَى رَجُلٍ لَا يُسَلَّطُ عَلَى غَيْرِهِ، فَيَذْبَحُهُ، ثُمَّ يَضْرِبُهُ بِعَصًا، ثُمَّ يَقُولُ: قُمْ فَيَقُومُ، فَيَقُولُ لِأَصْحَابِهِ: كَيْفَ تَرَوْنَ؟ فَيَشْهَدُونَ لَهُ بِالشِّرْكِ، فَيَقُولُ الْمَذْبُوحُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، هَا إِنَّ هَذَا الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ الَّذِي أَنْذَرْنَاهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، قَالَ: وَاللَّهِ مَا زَادَ بِي هَذَا فِيكَ إِلَّا بَصِيرَةً قَالَ: فَيَعُودُ فَيَذْبَحُهُ، فَيَضْرِبُهُ بِعَصًا مَعَهُ، فَيَقُولُ لَهُ: قُمْ فَيَقُومُ فَيَقُولُ: كَيْفَ تَرَوْنَ؟ فَيَشْهَدُونَ لَهُ بِالشِّرْكِ. فَيَقُولُ الرَّجُلُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، هَا إِنَّ هَذَا الدَّجَّالَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَنْذَرْنَاهُ رَسُولُ اللَّهِ، وَاللَّهِ مَا زَادَنِي هَذَا فِيكَ لَا بَصِيرَةً، قَالَ: فَيَعُودُ فَيَذْبَحُهُ، فَيَضْرِبُهُ بِعَصًا مَعَهُ، فَيَعُودُ الرَّابِعَةَ لِيَذْبَحَهُ، فَيَضْرِبُ اللَّهُ عَلَى حَلْقِهِ بِصَحِيفَةٍ مِنْ نُحَاسٍ، فَيُرِيدُ أَنْ يَذْبَحَهُ فَلَا يَسْتَطِيعُ. قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: فَمَا دَرَيْتُ مَا النُّحَاسُ إِلَّا يَوْمَئِذٍ، فَكُنَّا نَرَى ذَلِكَ الرَّجُلَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ﵀، حَتَّى مَاتَ. قَالَ: وَيَغْرِسُ النَّاسُ بَعْدَ ذَلِكَ وَيَزْرَعُونَ
1 / 109
١٨ - حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ ذَكَرَ جَهْدًا شَدِيدًا يَكُونُ بَيْنَ يَدَيِ الدَّجَّالِ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيْنَ الْعَرَبُ يَوْمَئِذٍ؟ ⦗١١٢⦘ قَالَ: «يَا عَائِشَةُ إِنَّ الْعَرَبَ يَوْمَئِذٍ لَقَلِيلٌ» . قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَا يُجْزِئُ الْمُؤْمِنَ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: «التَّسْبِيحُ وَالتَّحْمِيدُ وَالتَّكْبِيرُ وَالتَّهْلِيلُ» . قُلْتُ: فَأَيُّ الْمَالِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ؟ قَالَ: " غُلَامٌ شَدِيدٌ يَسْقِي أَهْلَهُ مِنَ الْمَاءِ، وَأَمَّا الطَّعَامُ فَلَا طَعَامَ
1 / 111
١٩ - حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «الدَّجَّالُ يَطَأُ الْأَرْضَ كُلَّهَا إِلَّا مَكَّةَ وَالْمَدِينَةَ، فَيَأْتِي الْمَدِينَةَ فَيَجِدُ بِكُلِّ نَقْبٍ مِنْ نِقَابِهَا صُفُوفًا مِنَ ⦗١١٣⦘ الْمَلَائِكَةِ، فَيَأْتِي سَبَخَةَ الْجُرُفِ، فَيَضْرِبُ رِوَاقَهُ، ثُمَّ تَرْجُفُ الْمَدِينَةُ ثَلَاثَ رَجَفَاتٍ، فَيَخْرُجُ إِلَيْهِ كُلُّ مُنَافِقٍ وَمُنَافِقَةٍ»
1 / 112
٢٠ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ فُرَاتٍ الْقَزَّازِ، عَنْ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أُسَيْدٍ الْغِفَارِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " لَنْ تَكُونَ، أَوْ لَنْ تَقُومَ - يَعْنِي السَّاعَةَ - حَتَّى يَكُونَ قَبْلَهَا الدَّجَّالُ، وَعِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
1 / 113
٢١ - حَدَّثَنَا دُحَيْمٌ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى الْمَعَافِرِيُّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْوَازِعِ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بُسْرٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «لَيُدْرِكَنَّ الدَّجَّالُ مَنْ رَآنِي أَوْ لَيَكُونَنَّ قَرِيبًا مِنْ مَوْتِي»
٢٢ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ ثَعْلَبَةَ الْأَنْصَارِيَّ، يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ ⦗١١٦⦘: سَمِعْتُ عَمِّي مُجَمِّعَ بْنَ جَارِيَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «يَقْتُلُ ابْنُ مَرْيَمَ الدَّجَّالَ بِبَابِ لُدٍّ»
٢٢ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ ثَعْلَبَةَ الْأَنْصَارِيَّ، يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ ⦗١١٦⦘: سَمِعْتُ عَمِّي مُجَمِّعَ بْنَ جَارِيَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «يَقْتُلُ ابْنُ مَرْيَمَ الدَّجَّالَ بِبَابِ لُدٍّ»
1 / 115
٢٣ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ رَبِيعٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ سُبَيْعٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، قَالَ: مَرِضَ أَبُو بَكْرٍ ﵁، ثُمَّ كُشِفَ عَنْهُ، فَخَرَجَ فَصَلَّى بِالنَّاسِ، ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّا لَا نَأْلُوكُمْ نُصْحًا، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: " يَخْرُجُ الدَّجَّالُ مِنْ أَرْضٍ يُقَالُ لَهَا: خُرَاسَانُ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ، وَمَعَهُ قَوْمٌ كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ "
1 / 117