على حالها، وحد العرض من جهة التعليم انه شئ يكون في آخر ثم يزول عنه من غير أن يفسد الجسم الذي كان فيه، وحده من جهة الطباع انه شئ لا قوام له الا بغيره مثل البياض والسواد و الحلاوة والمرارة وما أشبهها، وسأزيد ما ذكرت من الهيولى شرحا في بابه ان شاء الله تعالى وقال من أبطل الهيولى انه ان كانت محسوسة أو معقولة فإنها لا تخلو من أن يكون جوهرا أو عرضا وفي مكان أو لا في مكان ومتحركة أو ساكنة وخفيفة أو ثقيلة فان كانت متحركة أو ساكنة فإنها اذن في مكان لان التحرك لا يكون الا في مكان كذلك الساكن لا يسكن الا في مكان والمتحرك اما ان يكون خفيفا أو ثقيلا فان كانت الهيولى خفيفة فإنها من جواهر النار والهواء وان كانت ثقيلة فمن جوهر الماء والأرض وإن لم تكن بجوهر ولا عرض ولا متحركة ولا ساكنة ولا خفيفة ولا ثقيلة ولا في مكان ولا في غير مكان فهذا ابطال وليس يثبت إذ جئتم باسم شئ ثم قلتم انه غير محسوس ولا معقول الباب الثالث في الطبائع المفردة والمركبة والرد على من ذكر طبيعة خامسة ان الطبائع المفردة التي تقال لها مبسوطة أربع، اثنتان منها فاعلتان وهما الحرارة والبرودة واثنتان مفعولتان وهما الرطوبة واليبوسة والطبائع المركبة أيضا أربع وفي قولك انها مركبات دليل على أن المفردات قبلها لان المتركب انما يتركب من الافراد، وأول المركبات النار وهي حارة يابسة خفيفة وحركتها من الوسط إلى العلو ثم الهواء وهو حار رطب خفيف وحركته الهبوب في كل وجه ثم الماء وهو بارد رطب ثقيل يتحرك إلى السفل ثم الأرض و
পৃষ্ঠা ১১