أولا: قتال القائد الشهير المهلب بن أبي صفرة الأزدي العماني للخوارج، والمهلب وإن كان مواليا للأمويين - وهو بالطبع عمل لم يرضه الإباضية - فإن من الثابت تاريخيا أن أسرة آل المهلب كانوا إباضية، وكانوا على اتصال وثيق بالإمام جابر بن زيد الأزدي رضي الله عنه، ولم يبذل المهلب في قتال الخوارج والقضاء عليهم، إلا بعلمه بعدم العلاقة بينهم والإباضية.
ثانيا: كان الإمام عبدالله بن إباض شديدا إزاء الآراء والأفكار التي ينادي بها نافع بن الأزرق، وكان يعلن بطلانها بصراحة تامة، ويحذر منها الناس.
ثالثا: كان المحدث الحجة الربيع بن حبيب الفراهيدي صاحب المسند الصحيح يبرأ من الخوارج، وكان يقول فيهم: (دعوهم حتى يتجاوزا القول إلى الفعل، فإن بقوا على قولهم فخطؤهم محمول عليهم، وإن تجاوزوه إلى الفعل حكمنا فيهم بحكم الله).
পৃষ্ঠা ২