قال محمد بن يحيى عليه السلام: الجواب في هذا أنه إذا قال في
صلاته يرحمك الله فالإعادة أولى به وهي عندنا واجبة عليه؛ لأنه قد قطع ما كان فيه من الصلاة وخرج من قراءته، وقد جاء التحريم عن رسول الله صلى الله عليه وآله للكلام في الصلاة والاشتغال بغيرها لمن كان فيها، فلما أن قال يرحمك الله كان قد أضمر في قلبه ونوى في نفسه الدعاء لصاحبه، ولما أن أضمر ذلك في نفسه كان تاركا لضميره الذي أضمر لصلاته وصار(1) متكلما إيجابا متعمدا للترحم عليه.
[في الإمام يسهو ثم لا يسجد لسهوه]
وسألت: عن سهو الإمام ثم لا يسجد لسهوه سجدتي السهو فقلت: هل تنقض الصلاة وتفسد؟
قال محمد بن يحيى عليه السلام: سجدتا السهو يرحمك الله فهما إرغام لإبليس ليستا لتمام صلاة ولا لنقصانها أولا ترى أنهما إنما يكونان بعد التسليم، والتسليم فهو تحليل الصلاة وانقضاؤها وكل ما حدث من بعد التسليم فليس بموصول في الصلاة ولا محسوب في عددها وإنما هما مصغرتان للشيطان وتعظيم للرحمن ولا ينبغي لأحد سهى في صلاته أن يترك سجدتي السهو فإن ذلك أزكى في فعله وأقرب له إلى ربه وهما غير ناقضتين إن غفل عنها من صلاته.
পৃষ্ঠা ৩