فقه العبادات للعثيمين
فقه العبادات للعثيمين
জনগুলি
السؤال (١٦١): فضيلة الشيخ، ربما يقال: ما الفرق بين البخور والقطرة التي تنزل إلى الحلق ويطعم بها؟
الجواب: الفرق بينهما أن الذي يستنشقه قد تعمد أن يدخله إلي جوفه، وأما القطرة فلم يقصد أن تصل إلى جوفه، وإنما قصد أن يقطر في أنفه فقط.
الأكل والشرب ناسيًا
السؤال (١٦٢): فضيلة الشيخ، ما حكم من أكل أو شرب ناسيًا؟ وكيف يصنع إذا ذكر أثناء ذلك؟
الجواب: سبق الكلام أن الناسي لا يفسد صومه ولو أكل كثيرًا وشرب كثيرًا ما دام على نسيانه، فصومه صحيح، لقول النبي ﷺ: «من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه» (١) ولكن يجب من حين أن يذكر أن يمتنع عن الأكل والشرب حتى لو فرضنا أن الأكلة أو الشربة في فمه وجب عليه لفظها، لأن العذر الذي جعله الشارع مانعًا من التفطير قد زال.
ماذا يفعل من رأى صائمًا يأكل؟
(١) تقدم تخريجه (٢٦٣)
السؤال (١٦٣): فصيلة الشيخ، ينتشر عند كثير من الناس أن الإنسان إذا رأى صائمًا يأكل ألا يذكره، فما مدى صحة هذا الكلام، وكيف يصنع من يرى صائمًا يأكل؟
الجواب: من رأى صائمًا يأكل فليذكره؛ لأن هذا من باب التعاون على البر والتقوى، كما لو رأى الإنسان شخصًا مصليًا إلى غير القبلة، أو رأى شخصًا يريد أن يتوضأ بماء نجس وما أشبه ذلك، فإنه يجب عليه تبيين الأمر له، والصائم وإن كان معذورًا لنسيانه لكن أخوه الذي يعلم بالحال يجب عليه أن يذكره، ولعل هذا يؤخذ أيضًا من قول النبي ﷺ: «إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون، فإذا نسيت فذكروني» (١) فإنه إذا كان يذكر الناسي في الصلاة، فكذلك الناسي في الصوم يذكر.
خروج الدم من الصائم
(١) أخرجه البخاري، كتاب الصلاة، باب التوجه نحو القبلة حيث كان، رقم (٤٠١)، ومسلم، وكتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب السهو في الصلاة والسجود له، رقم (٥٧٢) .
1 / 244