254

فقه أشراط الساعة

فقه أشراط الساعة

প্রকাশক

الدار العالمية للنشر والتوزيع

সংস্করণের সংখ্যা

السادسة

প্রকাশনার বছর

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

জনগুলি

الضَّابِطُ الأول: لاَ يُسْتَنْكَرُ تَوَقعُ حُصُولِ شَيْءٍ
مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ بشُرُوط
إن ترقُّبَ حصول أشراط الساعة التي تقع بإرادة الله ﷿ الكونية القدرية ليس بدعة ولا خطأ؛ خاصَّةً إذا تعاقبت الإرهاصات، والمقدمات التي جاءت بها الأخبار؛ ودليل ذلك أن الصحابة ﵃ لما سمعوا رسولَ الله ﷺ يُحَدّثُهُمْ عن الدَجال فَخَفَّضَ فيه ورفَّع؛ ظنوا أنه في طائفة النخل (١)، وشَكُوا في ابن صيَّادٍ أنه المسيحُ الدجال، بل منهم من أقسم لرسول الله -صلى الله عليه واله وسلم- على ذلك؛ كما في الأحاديث الصحيحة عن عمر وجابر ﵄ ورسول الله ﷺ لمِ ينكر على عُمَرَ، بل قال ﷺ: "إِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا فيكم؛ فَأنَا حَجِيجُه دُونَكُم"، وكذلك شَكَّت فيه حفصة وابن عمر، وغيرهما من الصحابة ﵃ (٢).
ويُرْوَى عن أبي ذز الغِفاري ﵁، قال: "ما تؤيسني رقة عظمي، ولا بياض شعري أن ألقى عيسى ابن مريم " (٣).
ولا يزال العلماء في كل عصر ومَصرٍ يتكلمون بذلك، ويتوقعون قربَ حصولِ بعضِ الأشراط، قال القرطبي -رحمه الله تعالى-: "كل ما وقع في حديث معاوية هذا فقد شاهدناه بتلك البلاد، وعاينَّا معظمَه إلا خروج المهدي" (٤). اهـ

(١) رواه مسلم رقم (٢٩٣٧)، وأبو داود رقم (٤٣٢١)، (٤٣٢٢)، والترمذي رقم (٢٢٤١).
(٢) انظر "جامع الأصول" (١٠/ ٣٦٢ - ٣٧٥).
(٣) "طبقات ابن سعد" (٢٣/ ٤).
(٤) "التذكرة" ص (٧٢٥).

1 / 254