53

Fiqh al-Ad‘iya wa-al-Adhkar

فقه الأدعية والأذكار

প্রকাশক

الكويت

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

প্রকাশনার বছর

١٤٢٣هـ/٢٠٠٣م

জনগুলি

٩/ من آداب الذِكر تقدّم معنا قولُ الله تبارك: ﴿وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الجَهْرِ مِنَ القَوْلِ بِالغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُنْ مِنَ الغَافِلِينَ﴾ ١ وبيان ما اشتملت عليه الآية الكريمة من الجمع بين الأمر بذكر الله والنّهي عن ضدِّه وهو الغفلة، وهذه الآية إضافة إلى دلالتها على ذلك فقد اشتملت على جملةٍ طيِّبةٍ من الآداب الكريمة التي ينبغي أن يتحلّى بها الذَّاكر. فمن هذه الآداب: أوّلًا: أن يكون الذِّكر في نفسه؛ لأنَّ الإخفاء أدخلُ في الإخلاص، وأقربُ إلى الإجابة وأبعدُ من الرِّياء. ثانيًا: أن يكون على سبيل التضرُّع، وهو التّذلُّل والخضوع والاعتراف بالتّقصير ليتحقّق فيه ذِلَّة العبودية والانكسار لعظمة الرُّبوبيّة. ثالثًا: أن يكون على وجه الخيفة أي الخوف من المؤاخذة على التّقصير في العمل، والخشية من الرد، وعدم القَبول، قال الله تعالى في صفة المؤمنين المسارعين في الخيرات، السّابقين لأرفع الدّرجات: ﴿وَالَّذِينَ يُؤُتونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ، أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ﴾ ٢. وقد ثبت في المسند وغيره عن عائشة ﵂ أنّها سألت النبيَّ ﷺ عن هؤلاء فقالت: يا رسول الله أهو الرجل يزني ويسرق

١ سورة الأعراف، الآية: (٢٠٥) . ٢ سورة المؤمنون، الآية: (٦٠) .

1 / 57