ومن اراد ان يزرع كل النوى طول مكثها تحت الارض من الزراريع الضعاف مثل الكزبر والبقل وغيره ليلا يتعطل ارضه فعل ذلك ان احب. وكذلك يساير النوى كله وينبغى ان ينظر الى النوى الذى يتأخر والذى يشرع ليكون الذى يزرع اليه من الخضر يتم قبل نبات النوى وعيون البقر تركب فى بعض الثمار مثل الحب والبرقوق وغيرها وكذلك ايضا يركب هو فيه، وسنذكر ذلك ان شاء الله
صفة اخرى وهى غرس النوامى، ووجه العمل فيه ان تقلع النوامى باصولها وان يترفق بذلك بان يكشف على ما غاص من اصولها وتشعب من عروقها ثم تنقل الى الارض المشاكلة لها وتحفر لها فيها حفر على نحو ما تقدم وصفه فى الباب الذى قبل هذا ويوافقها من الارض اللينة الرطبة والارض السمينة وفيها تصلح وتجود ويغلظ لحمها ويتعسل ماءها [ماؤها؟] ووقت غراسة النوامى فى شهر يناير
فصل فى غرس الخوخ،
ووجه العمل فيه ان يوخذ نواه وتصنع له احواض ويزرع النوى فى تلك الاحواض ويطرح التراب عليه قدر اصبعين ويكون ذلك فى وقت اكله وهو احسن ما يكون له وهو اول اكتوبر ويتأخر نباته الى شهر مارس لا يتجاوزه فاذا نبت ترك كما هو بعد نباته ويتعاهد بالسقى على قدر ما يحتاج اليه من ذلك فاذا تم له عام هيئت له الارض التي يراد ان ينقل اليها بان يحفر فيها حفر يكون فى كل حفرة منها ثلاثة اشبار ويرد عليها التراب ولا تملأ الحفرة منه من اخل السقى حتى تسقى مرة وثانية وبعد تملأ الحفرة من التراب ويكون بين ثمرة واخرى عشرة اذرع لانه لا يتسع شجره ولا يعظم ولا يعم ويوافقه من الارض الحرشا ويأتي الخوخ فيها بيضا طيبا ويوافقه ايضا الارض الرخوة الا ان الخوخ يكون فيها اخضر طيبا للاكل لذيذا ويوافقه ايضا الارض الرملة اذا كانت غير مضرسة الا ان يكون تضريسها يسيرا فلا بأس بها، واعلم انه لا تقوم ثمرة الخوخ الا من نواه [نواة؟] خاصة ولا يوخذ منه وتد ولا ملخ ولا نامية. ويتركب الخوخ بعضه من بعض ويتركب ايضا من البرقوق واللوز وما شاكلهما
পৃষ্ঠা ৭০