আধুনিক আরব চিন্তা: ফরাসি বিপ্লবের রাজনৈতিক ও সামাজিক দিকনির্দেশনায় তার প্রভাব

রাইফ খুরি d. 1396 AH
152

আধুনিক আরব চিন্তা: ফরাসি বিপ্লবের রাজনৈতিক ও সামাজিক দিকনির্দেশনায় তার প্রভাব

الفكر العربي الحديث: أثر الثورة الفرنسية في توجيهه السياسي والاجتماعي

জনগুলি

وكانت الآمال في تحرير المرأة معقودة على الثورة الإفرنسية (1789) ولا سيما لما بذله الجنس اللطيف على مذبحها من التضحيات، من مثل مدام رولاند ولوسيل سمولن. ولكن حكومة تلك الثورة أنكرت الجميل وأيدت استعباد النساء. غير أنها مع ذلك أفادت القضية النسائية بطريق العرض بما ألفتت إليها الأنظار حينما أعلنت المساواة العامة، فانتصر للنساء بعضهم مثل سياس

1

وكندرست

Condorcet ، وكتب كثيرون - رجالا ونساء - مؤيدين حقوق المرأة، واشتهرت من بينهم في أثناء ذلك الآنسة أولامب دي كوج (1748-1793) وهي تعتبر في فرنسة بمثابة ماري ولستنكرفت في بريطانيا العظمى، أو حاملة لواء القضية النسائية.

أما حكومة الثورة فهي في الواقع لم ترد أن تقف محايدة إزاء القضية النسائية، وإنما أنكرت على أربابها اجتماعاتهم وضجتهم، واستكبرت تطرف بعض النساء، فأصدرت أمرا في سنة 1795 تحظر فيه على النساء الاشتغال بالسياسة والاشتراك بالاجتماعات، وشرعت تطاردهن حتى لم يعد يسمع لقضيتهن همس. ولما تبوأ العرش نابليون الأول قضى على كل أمل نسائي، وبنفوذه على متشرعي فرنسة جعل الأسرة في القانون بمثابة الفرقة العسكرية، قائدها الأب، وعلى المرأة والأولاد الطاعة العمياء، طاعة الأجناد.

ولما استعاد آل البوربون العرش (1814-1830) شرع بعض المفكرين يحركون من جديد بكتاباتهم أسلاك القضية النسائية فتهتز معها أفئدة جمهور من النساء على وجه خاص. وقد أنشأ بعضهن صحيفتين لهذه الغاية، وهما: جريدة «المرأة الحرة» و«الشرارة»، ولكنهما لم تكونا من ذوات الأعمار الطويلة؛ لأن الرأي العام كان لا يزال غير مستعد لقبول فكرتهما.

وقد عقد النسائيون الآمال على الجمهورية الثانية التي أعلنت سنة 1848، واستبشروا حينما استقبلت ممثلاتهم في قصر الحكومة، ووعدتهن خيرا، ولكن أجل هذه الجمهورية كان قصيرا، فعادت الملكية سنة 1852، وعادت معها الصرامة ضد المرأة، وأصدرت أمرا بنفي مدبرات الحركة النسائية.

وفي أثناء ذلك صار لبعض نساء فرنسا ضلع بالعلوم والمعارف، فشرعن يطالبن بحقوق المرأة بالحجة العلمية والبرهان، فألف فريق منهن الكتب، مثل مدام آدم

2

وجني داريكورت، وكتب فريق آخر منهن بالصحف مثل مدام أندره له يو وغيرها. وأنشأت حنة درون جريدة سمتها «رأي النساء». وفضلا عن ذلك استملن كثيرا من الرجال وأشهرهم ليون ريشر فنهضوا بقوة للانتصار لهن.

অজানা পৃষ্ঠা