شهادة بمولد أنيبا بلميري وكلوديا بلميري.
ثالثا:
شهادة بوفاة الوالد والوالدة.
رابعا:
شهادة بوفاة كل من الولدين.
فهذه سبع أوراق.
قالت: إذن لم يبق إلا إيداع العشرين مليونا أحد المستشفيات الخيرية؛ لأن الوارثين الشرعيين أموات، أجاب: نعم، إلا إذا اعترضنا ضياع العشرين مليونا على هذا الوجه، قالت: أوضح، أجاب: الأمر يسير، فاسمعي وافترضي أولا: أن ولدي أنطونيو بلميري ونينا ألسندرى لم يموتا، وأن لا وجود لشهادتي وفاتهما بين هذه الأوراق، وافترضي أيضا أنهما أقبلا على المجلس البلدي ليثبتا حقيقة نسبهما ووفاة والديهما، وافترضي كذلك أنهما بالشهادتين اللتين معهما أثبتا حقهما في إرث جياكومو بلميري، فماذا يحدث إذ ذاك؟
أجابت: يحدث أن الحكومة تعطيهما العشرين مليونا ولا شك في ذلك ولا ريب، ولكن لسوء حظهما أنهما ماتا، وأن الافتراض لا يغني ولا يجدي فتيلا!
قال: بقي عليك أن تفترضي أيضا أنني أنا بيبو أدعى أنيبال بلميري، وأنك جرجونة تدعين كلوديا بلميري أختي، فمن يستطيع أن يقول عكس ذلك؟ أجابت: كل نابولي تعرفنا. قال: نعم، كل نابولي ولكن كل باريس تجهلنا، وإنما يكون تسليم الإرث في باريس لا في نابولي. قالت: إذا كنت قد فهمت كلامك فخطتك تقضي بأن تحل محل ولدي بلميري الميتين وتقبض إرثهما. أجاب: هو ذاك. قالت: ولكن هذه سرقة. قال: هبي أنها سرقة فهي لا تضر أحدا، ولو لم يوجد الوارثان لآل الإرث إلى الحكومة، وأنت تعلمين أن سرقة الحكومة لا تحسب سرقة؛ لأنها لا تضر أحدا ...
فأطرقت جرجونة تفكر. فقال لها أخوها: ما بالك؟ أجابت: افترض أنت كذلك أننا فعلنا كل ما قلته وأخذنا جميع هذه الأوراق بدلا من أن نحبسها في محافظ المجلس البلدي، وسافرنا إلى فرنسا ولقينا وكيل الأشغال، وقلنا له نحن أنيبال وكلوديا، وأبرزنا له هذه الأوراق، فهل يقتنع أنها أوراقنا، أو لا يقول لنا ربما تكونان سارقين إياها؟ وإذ ذاك يبدأ التحري والتحقيق ولا يكون نصيبنا من تلك الملايين إلا الخيبة فالسجن بضع سنين!
অজানা পৃষ্ঠা