94

আমাদের সময়ে

في زمننا

জনগুলি

بينما كان نك يمسك بالصنارة بعيدا إلى الخارج باتجاه الشجرة المجتثة، راح يتقهقر في التيار وكان يحاول إخراج سمكة السلمون المرقطة من خطر الأعشاب إلى النهر المفتوح وكانت السمكة تغوص في المياه فتنحني الصنارة معها. كان نك يمسك بالصنارة التي كانت تصطدم بالتيار، حتى بدأت السمكة تنجذب نحوه. راحت السمكة تتحرك باندفاع هاربة لكنها ظلت تقترب منه، وراح نابض الصنارة يخضع لاندفاعها ويهتز أحيانا في الماء، لكنه كان ما يزال يجلبها نحوه. تمهل نك أسفل النهر مع اندفاع السمكة. وبينما كانت الصنارة فوق رأسه وجه السمكة إلى الشبكة ثم رفع الشبكة.

تدلت السمكة ثقيلة في الشبكة بظهرها المبرقش وبدا جانباها الفضيان من خلال فتحات الشبكة. فكها نك من الخطاف. كانت تتمتع بجانبين ثقيلين يحسن حملهما وفك سفلي كبير وبارز. تركها نك تنزلق وهي تمور وتتزحلق بعنف إلى الجوال الطويل الذي كان يتدلى من كتفيه إلى الماء.

فتح نك الجوال عكس اتجاه التيار وتركه يمتلئ بالماء ثم رفعه إلى أعلى فراحت المياه تنسكب من جوانبه. وفي القعر بالداخل، كانت سمكة السلمون المرقطة الكبيرة حية في الماء.

تحرك نك في اتجاه التيار. وكان الجوال الذي كان يتدلى من كتفيه يغوص أمامه في المياه.

كان الجو يزداد حرارة، وكانت الشمس حارة على مؤخرة عنقه.

اصطاد نك سمكة سلمون مرقطة جيدة. لم يكن مهتما بصيد الكثير منها. الآن أصبح النهر ضحلا وواسعا. كانت هناك أشجار على طول الضفتين. ألقت أشجار الضفة اليسرى بظلال قصيرة على التيار في شمس الضحى. كان نك يعرف أن أسماك السلمون المرقطة ستكون موجودة في هذه الظلال. وبعد الظهيرة، بعد أن تكون الشمس قد عبرت باتجاه التلال، ستكون أسماك السلمون المرقطة في الظلال الباردة على الجانب الآخر من النهر.

ستقبع الأسماك الكبرى على الإطلاق بالقرب من الضفة. وكان يمكن اصطيادها دوما هناك في النهر الأسود؛ فحين تنخفض الشمس، تخرج جميع الأسماك إلى التيار. وحين تسطع الشمس على المياه في الوهج الأخير قبل الغروب، يمكنك أن تمسك سمكة سلمون مرقطة كبيرة في أي مكان في التيار. من المحال أن تصطاد في ذلك الوقت؛ إذ يصبح سطح المياه ساطعا في الشمس كمرآة. يمكنك أن تصطاد بالطبع أعلى النهر، لكن في نهر كهذا أو النهر الأسود، عليك أن تخوض عكس التيار وفي مكان عميق، حيث تتكدس المياه حولك. لم يكن الصيد أعلى النهر ممتعا مع هذا القدر الكبير من التيار.

راح نك يتحرك في المنطقة الضحلة وهو يشاهد الضفتين بحثا عن حفر عميقة. رأى شجرة زان تنمو بالقرب من النهر حتى إن أغصانها قد تدلت في المياه. كان التيار يرتد تحت الأوراق. دائما ما يكون هناك أسماك سلمون مرقطة في مكان كهذا.

لم يكن نك يرغب في الصيد في تلك الحفرة. كان متيقنا من أنه سيعلق في الأغصان.

بالرغم من ذلك، فقد بدت عميقة. ألقى بالجندب فحمله التيار تحت المياه، وتحت الغصن المتدلي من الخلف. سحب الخيط بقوة وشد نك القصبة. راحت سمكة السلمون المرقطة تهتز بعنف وقد برز نصفها خارج المياه بين الأوراق والأغصان. كان الخيط قد علق. سحب نك الخيط بقوة، وهربت السمكة. لف الخيط على البكرة، وسار في النهر ممسكا بالخطاف في يده.

অজানা পৃষ্ঠা