قال نك: «نعم.» وقفت مارجوري، وظل نك جالسا ورأسه بين يديه.
قالت مارجوري: «سآخذ القارب. يمكنك أن تعود بالسير حول اللسان.»
قال نك: «حسنا. سأدفع لك القارب في الماء.»
قالت: «لا داعي لذلك.» كانت تسير بالقارب في المياه وقد انعكس عليه ضوء القمر. عاد نك إلى مكانه واستلقى بجوار النار ووجهه في البطانية. كان يستطيع سماع صوت مارجوري وهي تجدف بالقارب في المياه.
ظل مستلقيا هناك لفترة طويلة. وقد كان مستلقيا حين سمع بل يشق طريقه عبر الأحراج ويدخل إلى الأرض الخالية من الأشجار. شعر ببل وهو يقترب من النار، غير أن بل لم يلمسه أيضا.
سأله بل: «أذهبت وهي على ما يرام؟»
أجاب نك كاذبا ووجهه في البطانية: «أجل.» «هل تشاجرتما؟» «كلا، لم نتشاجر على الإطلاق.» «كيف تشعر؟» «أوه، ابتعد عني يا بل. ابتعد لبعض الوقت.»
انتقى بل شطيرة من سلة الغداء، وسار ليلقي نظرة على الصنارتين.
الفصل الرابع
كان يوما شديد القيظ. كنا قد أقمنا حاجزا مثاليا جدا على الجسر. كان لا يقدر بثمن. حاجز شبكي كبير وقديم من الحديد المطاوع كنا قد أخذناه من واجهة أحد المنازل. كان ثقيلا للغاية بحيث ما كان لهم أن يرفعوه، وكنا نستطيع نحن أن نطلق النار من خلاله، وكان عليهم تسلقه. لقد كان ممتازا للغاية. حاولوا تسلقه؛ فأطلقنا عليهم النار من على بعد 40 ياردة. هاجموه بقوة وأتى بعض الضباط وعالجوا أمره. لقد كان حاجزا مثاليا للغاية، وكان ضباطهم بارعين للغاية. انزعجنا بشدة حين سمعنا بأن جناح جيشنا قد هزم، وأن علينا أن نتراجع.
অজানা পৃষ্ঠা