كان الجذع تغمره مياه البحيرة في تلك اللحظة. انحنى إدي وبيلي تابشو على خطافيهما وهما يتصببان عرقا في الشمس. وهبط دك على ركبتيه في الرمال ونظر إلى علامة مطرقة قشر الخشب الموجودة في نهاية الجذع.
قال: «إنه يعود إلى وايت وماكنالي.» ثم نهض وأخذ ينظف ركبتي سرواله.
كان الطبيب منزعجا بشدة.
وتحدث بعد برهة قائلا: «من الأفضل إذن ألا تقطعه يا دك.»
قال دك: «لا تنزعج يا دوك، لا تنزعج. إنني لا آبه ممن تسرق. إن هذا ليس من شأني.»
قال الطبيب بوجه تعتليه الحمرة: «إذا كنت تظن أن الجذوع مسروقة، فاتركها وخذ أدواتك وعد إلى المخيم.»
قال دك: «لا تتسرع يا دوك.» بصق عصير التبغ على الجذع، الذي خف قوامه بعد أن انزلق في الماء. ثم تابع: «إنك تعلم أنها مسروقة مثلما أعلم ذلك تماما، لكن ذلك لا يشكل أي فارق لدي .» «حسنا، إذا كنت تظن أن الجذوع مسروقة، فخذ أدواتك واذهب من هنا.» «الآن، يا دوك ...» «خذ أدواتك واذهب.» «استمع إلي يا دوك.» «إذا دعوتني بدوك ثانية، فسوف أجعلك تبتلع أسنانك بضربة واحدة.» «أوه، كلا، إنك لن تفعل هذا بالطبع، يا دوك.»
راح دك بولتون ينظر إلى الطبيب. كان دك رجلا ضخما، وكان يدرك مدى ضخامته. كان يحب الشجار؛ لذا فقد كان سعيدا بذلك. انحنى إدي وبيلي تابشو على خطافيهما ونظرا إلى الطبيب. قضم الطبيب شعر لحيته الموجود على شفته السفلى ونظر إلى دك بولتون، ثم استدار بعيدا وصعد التل متجها إلى الكوخ. كانوا يستطيعون أن يروا من ظهره كم كان غاضبا. شاهدوه جميعا وهو يصعد التل ويدخل الكوخ.
قال دك شيئا بلغة أوجيبواي. ضحك إدي، لكن بيلي تابشو بدا جادا للغاية. لم يكن يفهم الإنجليزية لكنه ظل قلقا طوال الفترة التي دام فيها الشجار. كان سمينا وليس له من شارب سوى شعرات قليلة كرجل صيني. التقط خطافي الإمالة، وحمل دك الفئوس، وأخذ إدي المنشار من الشجرة. انطلقوا وصعدوا إلى الأعلى حيث الكوخ ثم خرجوا من البوابة الخلفية إلى الأحراج. ترك دك البوابة مفتوحة، لكن بيلي تابشو عاد وأغلقها. وتواروا في الأحراج.
في الكوخ، كان الطبيب جالسا على السرير في غرفته ورأى كومة من الدوريات الطبية على الأرض بجوار المكتب. كانت ما تزال مغلقة في أغلفتها. أزعجه الأمر.
অজানা পৃষ্ঠা