للقضاء)، وغير ذلك، وإنما كان أولى ليتوفر الجزاء من الله، والتعجيل بالنصر يكون فيه شائبة انتصار، فأخرج الترمذي وابن أبي شيبة عن عائشة عن النبي ﵌ قال: (من دعا على من ظلمه فقد انتصر) .
وأخرج أبو داود عن عائشة أنه لما سرق عليها شيئًا فدعت عليه، فقال النبي ﵌: (لا تبخي عليه) . قال في النهاية: معنى تبخي: تخففي.
فإن قلت: كيف الجمع بين هذين الحديثين وبين قوله ﵌ لمعاذ: (اتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجابٌ؟.
1 / 55