وروى أحمد والطبراني من حديث ابن مسعود مرفوعًا بلفظ: (اتقوا الظلم ما استطعتم، فإن العبد يجيء بالحسنات يوم القيامة يرى أنها ستنجيه، فما يزال عبدٌ يقول يا رب ظلمني عبدك مظلمة فيقول: امحوا من حسناته، ما يزال كذلك حتى ما يبقى له حسنة من الذنوب) .
وروى البيهقي عن جماعة من الصحابة نحو هذا.
واعلم أن الظلم في الأعراض قد يكون أشد منه في الأموال عند كل نفس حرة كما قال:
يَهُونُ عَلَيْنَا أَنْ تُصَابَ جُسومُنا ... وَتَسْلَمَ أَعْرَاضٌ لَنَا وَعُقُولُ
فإن قلت: بقيت أدلة أخرى للمظلوم وهي جواز المعاقبة والانتصار كما في قوله تعالى: (وَجَزَاءُ سيّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها)، (فَمَنِ اعْتَدَى
1 / 50