ثالثا: قول الشيخ ص9: (وفي هذا الحديث ذكر للصحابة كلهم المهاجرين والأنصار والطلقاء والعتقاء وأنه عليه الصلاة والسلام أثبت لهم الولاية بعضهم مع البعض الآخر...).
قلت: لو كنت متصيدا للأخطاء كما تتصيدون الإطلاقات التي قد أطلقها في مواضع وتكون مقيدة مفصلة في مواضع أخرى لقلت: الشيخ عبدالله السعد بالنص السابق (الصحابة كلهم... ) ينفي صحبة أكثر من مائة ألف صحابي.
كيف حصل هذا؟
لأن المهاجرين والأنصار والعتقاء والطلقاء ليسوا كل الصحابة حسب التعريف الشائع الذي اخترتم نصرته فأين قبائل العرب الأخرى التي وفدت وأسلمت؟ فلم يكن المهاجرون يوم فتح مكة إلا سبعمائة والأنصار كانوا أربعة آلاف وكان الطلقاء ألفين والعتقاء نحو العشرين فردا فقط، فهؤلاء كلهم نحو السبعة آلاف، فأين بقية الصحابة ال (120) ألفا الذين شهدوا حجة الوداع؟
وأين الصحابة بمكة الذين ماتوا قبل أن تفرض الهجرة؟ وأين وأين... ؟
أقول هذا لأن استغلال ما أطلق في مكان رغم تقييده في مكان آخر ليس صعبا لكنه أيضا ليس من دلائل البحث عن الحق، وللأسف أن بعضهم قد فعل هذا مع بحث (الصحبة) وأقره شيخنا.
পৃষ্ঠা ৫৩