সুহবা ও সাহাবায় শেখ আব্দুল্লাহ আল-সাদের সাথে
مع الشيخ عبد الله السعد في الصحبة والصحابة
জনগুলি
لماذا تقديم حديث أبي سعيد؟
السبب الذي جعل ابن تيمية والشاميين وتبعهم شيخنا يقدمون حديث أبي سعيد: ((أولى الطائفتين بالحق)) وتأخير أو إهمال حديث عمار المتواتر لأنهم يظنون أن هذا الحديث أخف في الحكم وأهدأ لغة من حديث عمار لأن كلمة (أولى) عندهم تعني الاشتراك في الحق وإن كان علي أولى وهذا ما صرح به ابن تيمية في أكثر من موضع
ورغم أن ظنهم هذا يتنافى مع الإيمان الكامل المقتضي للتسليم إلا أن ظنهم غير صحيح فكلمة (أولى) لا تدل بالضرورة على الاشتراك في الحكم فقد قال الله عز وجل عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومشركي قريش: {ثم لنحن أعلم بالذين هم أولى بها صليا}[مريم: 70].
فعلى منطق هؤلاء يكون النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكفار قريش الكل يستحقون النار لكن الكفار أولى وهذا باطل لا يقوله مسلم.
وكذلك قول النسوة في الحديث الصحيح يخاطبن عمر بن الخطاب: (...أنت أفظ وأغلظ من رسول الله... ) لا يعني هذا أن رسول الله كان فظا غليظا ولكن عمر أفظ وأغلظ والنصوص في هذا المعنى كثيرة وكذا كلام العرب.
وحتى لفظة (أقرب) أيضا لا تعني دائما الاشتراك فقد قال تعالى: {اعدلوا هو أقرب للتقوى} [المائدة: 8] فهذا ليس معناه أن الظلم والعدل قريبان من التقوى لكن العدل أقرب
وكذلك عندما يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ((تقتلهم أولى الطائفتين بالحق))، أو ((أقرب الطائفتين إلى الحق)) مع أن اللفظ الأخير ضعيف منكر.
ومع هذا لا يفيد الحديث ما يذهبون إليه وإنما يفيد هذا الحديث أن الحق مع الإمام علي والباطل مع معاوية مثلما نحكم أن العدل قريب من التقوى لا الظلم، وأن الكفار مستحقون للنار لا النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه وهكذا...
وقد يقول قائل: هل كل استعمالات كلمة (أولى) و(أقرب) من هذا الجنس؟
পৃষ্ঠা ১৩১