وهكذا تجد علي بن أبي طالب وأصحابه كعمار وجندب بن زهير وعدي بن حاتم وأمثالهم من أيادي عبد الله بن سبأ عند سيف بن عمر! فأين المتباكون على الوليد بن عقبة ومروان بن الحكم؟! وأين نظريات الدكتور العودة بأن (من طعن أحد الصحابة فهو رافضي خبيث! متهم بالزندقة؟!) فهلا طبق هذه النظريات على سيف؟ أم أن هذه النظريات لا يجوز أن تطبق إلا على من يخطئ الظلمة من بني أمية فقط؟! أما علي فله شيعة تحميه ولا يهمنا أمره في شيء! ما هذه الازدواجية العجيبة! هجمة شرسة على الواقدي وأبي مخنف واتهامهم بالتشيع لوجود بعض المرويات التي هي أقل من هذه بكثير من هذا الباطل بينما هذا (الكذاب المتهم بالزندقة) الذي تصرح رواياته بمثل الفحش السابق يلقى كل حماية لأنه لا يطعن إلا في علي بن أبي طالب وعمار بن ياسر؟! وفي ظني لو أن سيفا طعن في معاوية لاهتدينا إلى أحكام أهل الحديث بسهولة وأثبتناها! لأن ردود الأفعال تطغى علينا ولا ننظر للأمر باعتدال ومن بحث وعلم حجة على من لم يعلم والأمر فيه طول لكن تكفي هذه النماذج ولم أشأ أن أستطرد في سرد بقية خزعبلات سيف بن عمر وتحريفه للأحاديث النبوية ووضعه لها وروايته الأساطير مثل خروج الجبال من البحار لتستريح عليها الفرسان من التعب! وأمثال هذا مما يعجب العوام ويطربهم.
পৃষ্ঠা ৬২