الوقفة السادسة: خطورة إثبات دور ابن سبأ
لعل أكثر القراء يظنون أن الخطورة تكمن في نفي دور عبد الله بن سبأ وليس في إثبات دوره، وأنا - من خلال قراءة لروايات سيف عن ابن سبأ - أرى أن خطورة إثبات دور ابن سبأ في الفتنة أخطر من نفي وجوده مطلقا لأن معظم علماء السلف الذين كتبوا في التاريخ لم يذكروا عبد الله بن سبأ البتة مع كثرة الدواعي لذكر ذلك، فليسعنا ما وسعهم سواء كان ابن سبأ موجودا أو غير موجود، لكن إهمالهم له دليل على أن بطلان ما نسبه إليه سيف بن عمر من قلبه الدولة الإسلامية واستخدامه البدريين وكبار التابعين، وحتى يقف القراء على حقيقة الأمر أسرد لهم النتائج التي تتمخض من إثبات دور ابن سبأ في الفتنة ومن أبرز تلك النتائج التي سيخرج بها موثقو سيف بن عمر ما يلي:
عمار بن ياسر الصحابي المعروف هو عند سيف من الأيادي المنفذة والآذان المصغية لعبد الله بن سبأ! وأنه كان يكاتب عبد الله بن سبأ (الطبري 4 / 353 عن سيف) معنى هذا أن المؤامرة على عثمان اشترك فيها عبد الله بن سبأ (اليهودي) مع عمار بن ياسر (البدري) ! وأن الولاء والبراء ليس له وجود عند عمار بن ياسر الذي يتآمر مع يهودي ضد خليفة المسلمين!.
أبو ذر الغفاري يسيطر عليه عبد الله بن سبأ ويسلطه على معاوية (الطبري عن سيف).
عدي بن حاتم الصحابي - عند سيف - يتآمر مع مثل عبد الله بن سبأ ضد علي وعائشة يوم الجمل ويفسد الصلح وينشب القتال مع السبئية! انظروا الطبري (4/494 عن سيف).
علي بن أبي طالب - عند سيف - من محبي هذا اليهودي عبد الله بن سبأ ولذلك ولاه على كتيبة من كتائبه يوم الجمل (الطبري 4/505 عن سيف) فعلي بن أبي طالب الخليفة الراشدي الرابع من محبي عند سيف بن عمر! وما دام أن هذا سيغضب الشيعة فلا بد أن نثبته! أليس الأمر مبارزة!
عمار بن ياسر - في رواية سيف - يعترف بأنه من قتلة عثمان! (الطبري 4/482 عن سيف).
পৃষ্ঠা ৬০